لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٤١٦
أباها، رضي الله عنهما: سبق إذ ونيتم أي قصرتم وفترتم. وفي حديث علي، رضي الله عنه: لا ينقطع أسباب الشفقة منهم فينوا في جدهم أي يفتروا في عزمهم واجتهادهم، وحذف نون الجمع لجواب النفي بالفاء، وقول الأعشى:
ولا يدع الحمد بل يشتري بوشك الظنون، ولا بالتون أراد بالتوان، فحذف الألف لاجتماع الساكنين لأن القافية موقوفة، قال ابن بري: والذي في شعر الأعشى:
ولا يدع الحمد، أو يشتريه بوشك الفتور ولا بالتون أي لا يدع مفترا فيه ولا متوانيا، فالجار والمجرور في موضع الحال، وأنشد ابن بري:
إنا على طول الكلال والتون نسوقها سنا، وبعض السوق سن وناقة وانية: فاترة طليح، وقيل ناقة وانية إذا أعيت، وأنشد:
ووانية زجرت على وجاها وأونيتها أنا: أتعبتها وأضعفتها. تقول: فلان لا يني في أمره أي لا يفتر ولا يعجز، وفلان لا يني يفعل كذا وكذا بمعنى لا يزال، وأنشده:
فما ينون إذا طافوا بحجهم، يهتكون لبيت الله أستارا وافعل ذلك بلا ونية أي بلا نوان. وامرأة وناة وأناة وأنية: حليمة بطيئة القيام، الهمزة فيه بدل من الواو، وقال سيبويه:
لأن المرأة تجعل كسولا، وقيل: هي التي فيها فتور عند القيام، وقال اللحياني: هي التي فيها فتور عند القيام والقعود والمشي، وفي التهذيب: فيها فتور لنعمتها، وأنشد الجوهري لأبي حية النميري:
رمته أناة من ربيعة عامر، نؤوم الضحى، في مأتم أي مأتم قال ابن بري: أبدلت الواو المفتوحة همزة في أناة حرف واحد. قال: وحكى الزاهد أين أخيهم أي سفرهم وقصدهم، وأصله وخيهم، وزاد أبو عبيد: كل مال زكي ذهبت أبلته أي وبلته وهي شره، وزاد ابن الأعرابي: واحد آلاء الله إلى، وأصله ولى، وزاد غيره:
أزير في وزير، وحكى ابن جني: أج في وج، اسم موضع، وأجم في وجم. وقوله عز وجل: ولا تنيا في ذكري، معناه تفترا. والمينا:
مرفأ السفن، يمد ويقصر، والمد أكثر، سمي بذلك لأن السفن تني فيه أي تفتر عن جريها، قال كثير في المد:
فلما استقلت مالمناخ جمالها، وأشرفن بالأحمال قلت: سفين، تأطرن بالميناء ثم جزعنه، وقد لح من أحمالهن شحون (* قوله مالمناخ يريد من المناخ. وقوله شحون بالحاء هو الصواب كما أورده ابن سيده في باب الحاء، ووقع في مادة أطر بالجيم خطأ.) وقال نصيب في مده:
تيممن منها ذاهبات كأنه، بدجلة في الميناء، فلك مقير قال ابن بري: وجمع الميناء للكلاء موان، بالتخفيف ولم يسمع فيه التشديد. التهذيب: المينى، مقصور يكتب بالياء، موضع ترفأ إليه السفن. الجوهري: الميناء كلاء السفن ومرفؤها، وهو مفعال من الونا. وقال ثعلب: المينا يمد ويقصر، وهو مفعل
(٤١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 411 412 413 414 415 416 417 418 419 420 421 ... » »»
الفهرست