لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٤٤
أجاد فتله. وقال أبو حنيفة:
أبرم الحبل جعله طاقين ثم فتله. والمبرم والبريم: الحبل الذي جمع بين مفتولين ففتلا حبلا واحدا مثل ماء مسخن وسخين، وعسل معقد وعقيد، وميزان مترص وتريص. والمبرم من الثياب: المفتول الغزل طاقين، ومنه سمي المبرم، وهو جنس من الثياب. والمبارم: المغازل التي يبرم بها. والبريم:
خيطان مختلفان أحمر وأصفر، وكذلك كل شئ فيه لونان مختلطان، وقيل: البريم خيطان يكونان من لونين. والبريم: ضوء الشمس مع بقية سواد الليل. والبريم: الصبح لما فيه من سواد الليل وبياض النهار، وقيل: بريم الصبح خيطه المختلط بلونين، وكل شيئين اختلطا واجتمعا بريم. والبريم: حبل فيه فونان مزين بجوهر تشده المرأة على وسطها وعضدها، قال الكروس بن حصن (* قوله قال الكروس بن حصن هكذا في الأصل، وفي شرح القاموس: الكروس بن زيد، وقد استدرك الشارح هذا الاسم على المجد في مادة كرس).
وقائلة: نعم الفتى أنت من فتى، إذا المرضع العرجاء جال بريمها وفي رواية:
محضرة لا يجعل الستر دونها قال ابن بري: وهذا البيت على هذه الرواية ذكره أبو تمام للفرزدق في باب المديح من الحماسة. أبو عبيد: البريم خيط فيه ألوان تشده المرأة على حقويها. وقال الليث: البريم خيط ينظم فيه خرز فتشده المرأة على حقويها. والبريم: ثوب فيه قز وكتان. والبريم:
خليط يفتل على طاقين، يقال: برمته وأبرمته. الجوهري:
البريم الحبل المفتول يكون فيه لونان، وربما شدته المرأة على وسطها وعضدها، وقد يعلق على الصبي تدفع به العين، ومنه قيل للجيش بريم لألوان شعار القبائل فيه، وأنشد ابن بري للعجاج:
أبدى الصباح عن بريم أخصفا قال: البريم حبل فيه لونان أسود وأبيض، وكذلك الأخصف والخصيف، ويشبه به الفجر الكاذب أيضا، وهو ذنب السرحان، قال جامع ابن مرخية:
لقد طرقت دهماء، والبعد بينها، وليل، كأثناء اللفاع، بهيم على عجل، والصبح بال كأنه بأدعج من ليل التمام بريم قال: والبريم أيضا الماء الذي خالط غيره، قال رؤبة:
حتى إذا ما خاضت البريما والبريم: القطيع من الغنم يكون فيه ضربان من الضأن والمعز.
والبريم: الدمع مع الإثمد. وبريم القوم: لفيفهم. والبريم:
الجيش فيه أخلاط من الناس. والبريمان: الجيشان عرب وعجم، قالت ليلى الأخيلية:
يا أيها السدم الملوي رأسه ليقود من أهل الحجاز بريما أرادت جيشا ذا لونين، وكل ذي لونين بريم. ويقال: اشو لنا من بريميها أي من الكبد والسنام يقدان طولا ويلفان بخيط أو غيره، ويقال: سميا بذلك لبياض السنام وسواد الكبد.
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»
الفهرست