لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٤٠
النساء بلا أزواج فيئمن، وقد أأمتها وأنا أئيمها: مثل أعمتها وأنا أعيمها. وآمت المرأة إذا مات عنها زوجها أو قتل وأقامت لا تتزوج. يقال: امرأة أيم وقد تأيمت إذا كانت بغير زوج، وقيل ذلك إذا كان لها زوج فمات عنها وهي تصلح للأزواج لأن فيها سؤرة من شباب، قال رؤبة:
مغايرا أو يرهب التأييما وأيمه الله تأييما. وفي الحديث: امرأة آمت من زوجها ذات منصب وجمال أي صارت أيما لا زوج لها، ومنه حديث حفصة: أنها تأيمت من ابن خنيس زوجها قبل النبي، صلى الله عليه وسلم.
وفي حديث علي، عليه السلام: مات قيمها وطال تأيمها، والأسم من هذه اللفظة الأيمة. وفي الحديث: تطول أيمة إحداكن، يقال:
أيم بين الأيمة. ابن السكيت: يقال ما له آم وعام أي هلكت امرأته وماشيته حتى يئيم ويعيم إلى اللبن.
ورجل أيمان عيمان، أيمان: هلكت امرأته، فأيمان إلى النساء وعيمان إلى اللبن، وامرأة أيمى عيمى.
وفي التنزيل العزيز: وأنكحوا الأيامى منكم، دخل فيه الذكر والأنثى والبكر والثيب، وقيل في تفسيره: الحرائر. وقول النبي، صلى الله عليه وسلم: الأيم أحق بنفسها، فهذه الثيب لا غير، وكذلك قول الشاعر:
لا تنكحن الدهر، ما عشت، أيما مجربة، قد مل منها، وملت والأيم في الأصل: التي لا زوج لها، بكرا كانت أو ثيبا، مطلقة كانت أو متوفى عنها، وقيل: الأيامى القرابات الابنة والخالة والأخت. الفراء: الأيم الحرة، والأيم القرابة. ابن الأعرابي: يقال للرجل الذي لم يتزوج أيم، والمرأة أيمة إذا لم تتزوج، والأيم البكر والثيب. وآم الرجل يئيم أيمة إذا لم تكن له زوجة، وكذلك المرأة إذا لم يكن لها زوج. وفي الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يتعوذ من الأيمة والعيمة، وهو طول العزبة. ابن السكيت: فلانة أيم إذا لم يكن لها زوج. ورجل أيم: لا مرأة له، ورجلان أيمان ورجال أيمون ونساء أيمات وأيم بين الأيوم والأيمة. والآمة: العزاب، جمع آم، أراد أيم فقلب، قال النابغة:
أمهرن أرماحا، وهن بآمة، أعجلنهن مظنة الإعذار يريد أنهن سبين قبل أن يخفضن، فجعل ذلك عيبا.
والأيم والأيم: الحية الأبيض اللطيف، وعم به بعضهم جميع ضروب الحيات. قال ابن شميل: كل حية أيم ذكرا كان أو أنثى، وربما شدد فقيل أيم كما يقال هين وهين، قال الهذلي:
بالليل مورد أيم متغضف وقال العجاج:
وبطن أيم وقواما عسلجا والأيم والأين: الحية. قال أبو خيرة: الأيم والأين والثعبان الذكران من الحيات، وهي التي لا تضر أحدا، وجمع الأيم أيوم وأصله التثقيل فكسر على لفظه، كما قالوا قيول في جمع قيل، وأصله فيعل، وقد جاء مشددا في الشعر، قال أبو كبير الهذلي:
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»
الفهرست