لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٣٩
خرج معه، وقال حسان:
وموؤودة مقرورة في معاوز بآمتها، مرسومة لم توسد أبو عمرو: الليالي الأوم المنكرة، وليال أوم كذلك، وأنشد:
لما رأيت آخر الليل عتم، وأنها إحدى لياليك الأوم قال أبو علي: يجوز أن يكون مأخوذا من الآمة وهي العيب، ومن قولهم مؤوم. ودعا جرير رجلا من بني كليب إلى مهاجاته فقال الكليبي: إن نسائي بآمتهن وإن الشعراء لم تدع في نسائك مترقعا، أراد أن نساءه لم يهتك سترهن ولم يذكر سواهن سوأتهن، بمنزلة التي ولدت وهي غير مخفوضة ولا مقتضة.
وآمه الله أي شوه خلقه.
والأوام: دوار في الرأس.
الجوهري: يقال أومه الكلأ تأويما أي سمنه وعظم خلقه، قال الشاعر:
عركرك مهجر الضؤبان، أومه روض القذاف ربيعا أي تأويم قال ابن بري: عركرك غليظ قوي، ومهجر أي فائق، والأصل في قولهم بعير مهجر أي يهجر الناس بذكره أي ينعتونه، والضؤبان: السمين الشديد أي يفوق السمان.
* أيم: الأيامى: الذي لا أزواج لهم من الرجال والنساء وأصله أيايم، فقلبت لأن الواحد رجل أيم سواء كان تزوج قبل أو لم يتزوج. ابن سيده: الأيم من النساء التي لا زوج لها، بكرا كانت أو ثيبا، ومن الرجال الذي لا امرأة له، وجمع الأيم من النساء أيايم وأيامى، فأما أيايم (* قوله فأما أيايم إلى قوله وأما أيامى هكذا في الأصل) فعلى بابه وهو الأصل أيايم جمع الأيم، فقلبت الياء وجعلت بعد الميم، وأما أيامى فقيل: هو من باب الوضع وضع على هذه الصيغة، وقال الفارسي: هو مقلوب موضع العين إلى اللام. وقد آمت المرأة من زوجها تئيم أيما وأيوما وأيمة وإيمة وتأيمت زمانا وأتامت وأتيمتها: تزوجتها أيما. وتأيم الرجل زمانا وتأيمت المرأة إذا مكثا أياما وزمانا لا يتزوجان، وأنشد ابن بري: لقد إمت حتى لامني كل صاحب، رجاء بسلمى أن تئيم كما إمت وأنشد أيضا:
فإن تنكحي أنكح، وإن تتأيمي، يدا الدهر، ما لم تنكحي أتأيم وقال يزيد بن الحكم الثقفي:
كل امرئ ستئيم منه العرس، أو منها يئيم وقال آخر:
نجوت بقوف نفسك، غير أني إخال بأن سييتم أو تئيم أي ييتم ابنك أو تئيم امرأتك. قال الجوهري: وقال يعقوب سمعت رجلا من العرب يقول: أي يكونن على الأيم نصيبي، يقول ما يقع بيدي بعد ترك التزوج أي امرأة صالحة أو غير ذلك، قال ابن بري: صوابه أن يقول امرأة صالحة أم غير ذلك. والحرب مأيمة للنساء أي تقتل الرجال فتدع
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»
الفهرست