الجوهري: وأم البيض في شعر أبي دواد النعامة وهو قوله:
وأتانا يسعى تفرس أم البيض شدا، وقد تعالى النهار قال ابن بري: يصف ربيئة، قال: وصوابه تفرش، بالشين معجمة، والتفرش: فتح جناحي الطائر أو النعامة إذا عدت. التهذيب:
واعلم أن كل شئ يضم إليه سائر ما يليه فإن العرب تسمي ذلك الشئ أما، من ذلك أم الرأس وهو الدماغ، والشجة الآمة التي تهجم على الدماغ.
وأمه يؤمه أما، فهو مأموم وأميم: أصاب أم رأسه.
الجوهري: أمه أي شجه آمة، بالمد، وهي التي تبلغ أم الدماغ حتى يبقى بينها وبين الدماغ جلد رقيق. وفي حديث الشجاج: في الآمة ثلث الدية، وفي حديث آخر: المأمومة، وهي الشجة التي بلغت أم الرأس، وهي الجلدة التي تجمع الدماغ. المحكم: وشجة آمة ومأمومة بلغت أم الرأس، وقد يستعار ذلك في غير الرأس، قال:
قلبي من الزفرات صدعه الهوى، وحشاي من حر الفراق أميم وقوله أنشده ثعلب:
فلولا سلاحي، عند ذاك، وغلمتي لرحت، وفي رأسي مآيم تسبر فسره فقال: جمع آمة على مآيم وليس له واحد من لفظه، وهذا كقولهم الخيل تجري على مساويها، قال ابن سيده: وعندي زيادة وهو أنه أراد مآم، ثم كره التضعيف فأبدل الميم الأخيرة ياء، فقال مآمي، ثم قلب اللام وهي الياء المبدلة إلى موضع العين فقال مآيم، قال ابن بري في قوله في الشجة مأمومة، قال: وكذا قال أبو العباس المبرد بعض العرب يقول في الآمة مأمومة، قال: قال علي بن حمزة وهذا غلط إنما الآمة الشجة، والمأمومة أم الدماغ المشجوجة، وأنشد:
يدعن أم رأسه مأمومه، وأذنه مجدوعة مصلومه ويقال: رجل أميم ومأموم للذي يهذي من أم رأسه.
والأميمة: الحجارة التي تشدخ بها الرؤوس، وفي الصحاح:
الأميم حجر يشدخ به الرأس، وأنشد الأزهري:
ويوم جلينا عن الأهاتم بالمنجنيقات وبالأمائم قال: ومثله قول الآخر:
مفلقة هاماتها بالأمائم وأم التنائف:: أشدها. وقوله تعالى: فأمه هاوية، وهي النار (* قوله وهي النار إلخ كذا بالأصل ولعله هي النار يهوي فيها من إلخ).
يهوي من أدخلها أي يهلك، وقيل: فأم رأسه هاوية فيها أي ساقطة. وفي الحديث: اتقوا الخمر فإنها أم الخبائث، وقال شمر:
أم الخبائث التي تجمع كل خبيث، قال: وقال الفصيح في أعراب قيس إذا قيل أم الشر فهي تجمع كل شر على وجه الأرض، وإذا قيل أم الخير فهي تجمع كل خير. ابن شميل: الأم لكل شئ هو المجمع والمضم.