لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٤٢
على نبينا محمد وعليه الصلاة والسلام، ذا النون، وأما بالام فقد تمحلوا لها شرحا غير مرضي، ولعل اللفظة عبرانية، قال: وقال الخطابي لعل اليهودي أراد التعمية فقطع الهجاء وقدم أحد الحرفين على الآخر، وهي لام ألف وياء، يريد لأي بوزن لعا، وهو الثور الوحشي، فصحف الراوي الياء بالباء، وقال: هذا أقرب ما يقع لي فيه.
* ببم: أبنبم ويبنبم: موضع. قال ابن بري: أبنبم على أفنعل من أبنية الكتاب، قال طفيل:
أشاقتك أظعان بحفر أبنبم؟
نعم بكرا مثل الفسيل المكمم التهذيب: يبمبم ذكره حميد بن ثور فقال:
إذا شئت غنتني بأجزاع بيشة، أو الجزع من تثليث أو من يبمبما * بتم: البتم والبتم: جبل من ناحية فرغانة.
* بجم: بجم الرجل يبجم بجما وبجوما: سكت من هيبة أو عي.
ورأيت بجما من الناس وبجدا أي جماعة. والبجم: الجماعة الكثيرة.
* بجرم: البجارم: الدواهي.
* بحم: غدير بحوم: كثير الماء، عن الهجري، وأنشد:
فصغارها مثل الدبى، وكبارها مثل الضفادع في غدير بحوم * بخذم: بخذم: اسم.
* بذم: البذم: الرأي الجيد. والبذم: احتمالك لما حملت.
والبذم: النفس. والبذم: القوة والطاقة، قال الشاعر:
أنوء برجل بها بذمها، وأعيت بها أختها الآخرة أو الغابره.
ورجل ذو بذم أي كثافة وجلد، وكذلك الثوب. وثوب ذو بذم أي كثير الغزل. ورجل ذو بذم أي سمين، ويقال: ذو رأي وحزم، وقال الأموي: ذو نفس، وقال الكسائي: ذو احتمال لما حمل. قال ابن بري: قال الأصمعي إذا لم يكن للرجل رأي قيل: ما له بذم.
والبذم: مصدر البذيم، وهو العاقل الغضب من الرجال أي أنه يعلم ما يأتيه عند الغضب، كذا حكاه أهل اللغة، وقيل: يعلم ما يغضب له، قال الشاعر:
كريم عروق النبعتين مطهر، ويغضب مما منه ذو البذم يغضب الليث: رجل بذم وبذيم إذا غضب مما يجب أن يغضب منه. وقال الفراء: البذيمة الذي لا يغضب في غير موضع الغضب، قال ابن بري:
وقول المرار:
يا أم عمران وأخت عتم، قد طال ما عشت بغير بذم (* قوله يا أم عمران إلخ هكذا في الأصل مضبوطا، وفي شرح القاموس:
وأخت عثم، بالثاء).
أي بغير مروءة، وقد بذم بذامة. ابن الأعرابي: والبذيم من الأفواه المتغير الرائحة، وأنشد:
شممتها بشارب بذيم قد خم، أو قد هم بالخموم وقال غيره: أبذمت الناقة وأبلمت إذا ورم حياؤها من شدة الضبعة، وإنما يكون ذلك في
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 ... » »»
الفهرست