لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٤٣
بكرات الإبل، قال الراجز:
إذا سما فوق جموح مكتام من غمطه الأثناء ذات الإبذام يصف فحل إبل أراد أنه يحتقر الأثناء ذوات البلمة، فيعلو الناقة التي لا تشول بذنبها، وهي لاقح، كأنها تكتم لقاحها.
* برم: البرم: الذي لا يدخل مع القوم في الميسر، والجمع أبرام، وأنشد الليث:
إذا عقب القدور عددن مالا، تحث حلائل الأبرام عرسي وأنشد الجوهري:
ولا برما تهدى النساء لعرسه، إذا القشع من برد الشتاء تقعقعا وفي المثل: أبرما قرونا أي هو برم ويأكل مع ذلك تمرتين تمرتين، وفي حديث وفد مذحج: كرام غير أبرام، الأبرام:
اللئام، واحدهم برم، بفتح الراء، وهو في الأصل الذي لا يدخل مع القوم في الميسر ولا يخرج معهم فيه شيئا، ومنه حديث عمرو بن معديكرب: قال لعمر أأبرام بنو المغيرة؟ قال: ولم؟ قال نزلت فيهم فما قروني غير قوس وثور وكعب، فقال عمر: إن في ذلك لشبعا، القوس: ما يبقى في الجلة من التمر، والثور: قطعة عظيمة من الأقط، والكعب: قطعة من السمن، وأما ما أنشده ابن الأعرابي من قول أحيحة:
إن ترد حربي، تلاق فتى غير مملوك ولا برمه قال ابن سيده: فإنه عنى بالبرمة البرم، والهاء مبالغة، وقد يجوز أن يؤنث على معنى العين والنفس، قال: والتفسير لنا نحن إذ لا يتجه فيه غير ذلك. والبرمة: ثمرة العضاه، وهي أول وهلة فتلة ثم بلة ثم برمة، والجمع البرم، قال: وقد أخطأ أبو حنيفة في قوله: إن الفتلة قبل البرمة، وبرم العضاه كله أصفر إلا برمة العرفط فإنها بيضاء كأن هيادبها قطن، وهي مثل زر القميص أو أشف، وبرمة السلم أطيب البرم ريحا، وهي صفراء تؤكل، طيبة، وقد تكون البرمة للأراك، والجمع برم وبرام.
والمبرم: مجتني البرم، وخص بعضهم به مجتني برم الأراك. أبو عمرو: البرم ثمر الطلح، واحدته برمة. ابن الأعرابي:
العلفة من الطلم ما أخلف بعد البرمة وهو شبه اللوبياء، والبرم ثمر الأراك، فإذا أدرك فهو مرد، وإذا اسود فهو كباث وبرير. وفي حديث خزيمة السلمي: أينعت العنمة وسقطت البرمة، هي زهر الطلح، يعني أنها سقطت من أغصانها للجدب.
والبرم: حب العنب إذا كان فوق الذر، وقد أبرم الكرم، عن ثعلب. والبرم، بالتحريك: مصدر برم بالأمر، بالكسر، برما إذا سئمه، فهو برم ضجر. وقد أبرمه فلان إبراما أي أمله وأضجره فبرم وتبرم به تبرما. ويقال: لا تبرمني بكثرة فضولك. وفي حديث الدعاء: السلام عليك غير مودع برما، هو مصدر برم به، بالكسر، يبرم برما، بالفتح، إذا سئمه ومله.
وأبرم الأمر وبرمه: أحكمه، والأصل فيه إبرام الفتل إذا كان ذا طاقين. وأبرم الحبل:
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»
الفهرست