لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٢٨٤
قولهم رجل سادم نادم: قال قوم السادم معناه المتغير العقل من الغم، وأصله من قولهم ماء سدم. ومياه سدم وأسدام إذا كانت متغيرة، قال ذو الرمة:
أواجن أسدام وبعض معور وقال قوم: السادم الحزين الذي لا يطيق ذهابا ولا مجيئا، من قولهم بعير مسدم إذا منع عن الضراب وما له هم ولا سدم إلا ذاك. والسدم: الحرص. والسدم: اللهج بالشئ. وفي الحديث: من كانت الدنيا همه وسدمه جعل الله فقره بين عينيه، السدم:
الولوع بالشئ واللهج به.
وفحل سدم وسدم مسدوم ومسدم: هائج، وقيل: هو الذي يرسل في الإبل فيهدر بينها، فإذا ضبعت أخرج عنها استهجانا لنسله، وقيل: المسدوم والمسدم الممنوع من الضراب بأي وجه كان. والمسدم: من فحول الإبل. والسدم: الذي يرغب عن فحلته فيحال بينه وبين ألافه ويقيد إذا هاج، فيرعى حوالي الدار، وإن صال جعل له حجام يمنعه عن فتح فمه، ومنه قول الوليد بن عقبة:
قطعت الدهر، كالسدم المعنى، تهدر، في دمشق، وما تريم وقال ابن مقبل:
وكل رباع، أو سديس مسدم يمد بذفرى حرة وجران ويقال للبعير إذا دبر ظهره فأعفي من القتب حتى صلح دبره مسدم أيضا، وإياه عنى الكميت بقوله:
قد أصبحت بك أحفاضي مسدمة، زهرا بلا دبر فيها، ولا نقب أي أرحتها من التعب فابيضت ظهورها ودبرها وصلحت.
والأحفاض: جمع حفض وهو البعير الذي يحمل عليه خرثي المتاع وسقطه.
وقال أبو عبيدة: بعير سدم وعاشق سدم إذا كان شديد العشق. ويقال للناقة الهرمة: سدمة وسدرة وسادة وكافة. الجوهري:
والسدم الفحل القطيم الهائج، قال الوليد بن عقبة: كالسدم المعنى، ورجل سدم أي مغتاظ.
وفنيق مسدم: جعل على فمه الكعام.
والسديم: الضباب الرقيق، قال:
وقد حال ركن من أحامر دونه، كأن ذراه جللت بسديم وسدم الباب: رده (* قوله وسدم الباب رده هكذا في الأصل والمحكم، والذي في التهذيب والتكملة والقاموس: ردمه، وصوب شارحه ما في المحكم)، عن ابن الأعرابي. وقد سطمت الباب وسدمته إذا رددته، فهو مسطوم ومسدوم. وماء سدم (* قوله وماء سدم إلخ هذه عبارة المحكم، وليس فيها الرابع وهو سدوم بالضم بل هو في الأصل فقط مضبوط بهذا الضبط، وقد ذكره شارح القاموس أيضا في المستدركات وضبطه بالضم) وسدم وسدم وسدوم وسدوم: مندفق، والجمع أسدام وسدام، وقد قيل: الواحد والجمع في ذلك سواء. ومسدم: كسدم، قال ذو الرمة:
وكائن تخطت ناقتي من مفازة إليك، ومن أحواض ماء مسدم وقوله:
وراد أسمال المياه السدم، في أخريات الغبش المغم
(٢٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 ... » »»
الفهرست