لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٢٨٧
* سطم: سطم الباب: رده كسدمه.
والسطم والسطام: حد السيف. وفي الحديث: العرب سطام الناس أي هم في شوكتهم وحدتهم كالحد من السيف.
وسطمة البحر والحسب وأسطمته وأسطمه: وسطه ومجتمعه، قال رؤبة:
وصلت من حنظلة الأسطما (* قوله وصلت من حنظلة كذا في الجوهري، وتقدم في مادة وس ط: وسطت من حنظلة).
وروي الأصطما، بالصاد، بمعناه، والجمع الأساطم، والأطسمة مثله، على القلب، قال: وتميم تقول أسأتم، تعاقب بين الطاء والتاء فيه.
والأسطم: مجتمع البحر. وأسطمة كل شئ: معظمه. وهو في أسطمة قومه أي في سرهم وخيارهم، عن يعقوب، وقيل: في وسطهم وأشرافهم، وقال الأصمعي: هو إذا كان وسطا فيهم مصاصا. والإسطام: القطعة من الشئ. وفي الحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم: من قضيت له بشئ من أخيه فلا يأخذنه فإنما أقطع له سطاما من النار أي قطعة منها، ويروى إسطاما، وهما الحديدة التي تحرك بها النار وتسعر أي أقطع له ما يسعر به النار على نفسه ويشعلها، أو أقطع له نارا مسعرة، وتقديره: ذات إسطام، قال الأزهري: ما أدري أعجمية هي أم أعجمية عربت (* قوله أعجمية هي أم أعجمية عربت هكذا هو بالأصل والنهاية، والذي في نسخة التهذيب التي بأيدينا: أعربية محضة أو معربة)، ويقال للحديدة التي تحرث بها النار سطام وإسطام إذا فطح طرفها. ابن الأعرابي:
يقال لسداد القنينة العذام (* قوله العذام كذا هو في الأصل والتهذيب). والسطام والعفاص والصماد والصبار. ابن الأعرابي:
السطم الأصول. ويقال للدروند: سطام. وقد سطمت الباب وسدمته إذا رددته، فهو مسطوم ومسدوم.
* سعم: السعم: سرعة السير والتمادي فيه. سعم يسعم سعما:
أسرع في سيره وتمادى، قال:
قلت، ولما أدر ما أسماوه:
سعم المهارى والسري دواوه (* قوله اسماوه كذا هو بالأصل والمحكم بواو غير مهموزة فيه وفي قوله دواوه).
وناقة سعوم، وقال:
يتبعن نظارية سعوما قوله نظاية إبل منسوبة إلى بني النظار قوم من عكل، وقيل: السعم ضرب من سير الإبل، وقول الشاعر:
غير خليك الإداوى والنجم، وطول تخويد المطي والسعم حرك العين من السعم للضرورة، وكذلك في النجم، ورواه المازني والنجم على النقل للوقف، ورواه قوم النجم على أنه جمع نجم كسحل وسحل، وقرأ بعضهم: وبالنجم هم يهتدون، وهي قراءة شاذة هذا رجل مسافر معه إداوة فيها ماء، فهو ينظر كم بقي معه من الماء وينظر إلى النجم لئلا يضل. وناقة سعوم: باقية على السير، والجمع سعم، قال ابن بري: ومن هذا قول أباق الدبيري:
وهن، ما لم يخفض السياطا، يسعمن سعما يترك الآباطا تزداد منه الغضن انبساطا
(٢٨٧)
مفاتيح البحث: الضلال (1)، الضرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 ... » »»
الفهرست