لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٢٨٥
يكون جمع سدوم كرسول ورسل، والأصل فيه التثقيل. وركية سدم وسدم مثل عسر وعسر إذا ادفنت، قال أبو محمد الفقعسي: يشربن من ماوان ماء مرا، ومن سنام مثله، أو شرا، سدم المساقي المرخيات صفرا قال: ومثله في السدم ما أنشده الفراء:
إذا ما المياه السدم آضت كأنها، من الأجن، حناء معا وصبيب وقال الأخطل:
حبسوا المطي على قليل عهده طام يعين، وغائر مسدوم والسديم: التعب. والسديم: السدر. والسديم: الماء المندفق. والسديم: الكثير الذكر، قال: ومنه قوله:
لا يذكرون الله إلا سدما قال الليث: ماء سدم وهو الذي وقعت فيه الأقمشة والجولان حتى يكاد يندفن، وقد سدم يسدم. ويقال: منهل سدوم في موضع سدم، وأنشد:
ومنهلا وردته سدوما وسدوم، بفتح السين: مدينة بحمص، ويقال لقاضيها: قاضي سدوم، ويقال: هي مدينة من مدائن قوم لوط كان قاضيها يقال له سدوم، قال الشاعر: كذلك قوم لوط حين أمسوا كعصف، في سدومهم، رميم الأزهري: قال أبو حاتم في كتاب المزال والمفسد إنما هو سذوم، بالذال المعجمة، قال: والدال خطأ، قال الأزهري: وهذا عندي هو الصحيح، وقال ابن بري: ذكر ابن قتيبة أنه سذوم، بالذال المعجمة، قال والمشهور بالدال، قال: وكذا روي بيت عمرو ابن دراك العبدي:
وإني، إن قطعت حبال قيس، وخالفت المرون على تميم (* قوله وخالفت المرون هكذا هو بالأصل)، لأعظم فجرة من أبي رغال، وأجور في الحكومة من سدوم قال: وهذا يحتمل وجهين: أحدهما أن تحذف مضافا تقديره من أهل سدوم، وهم قوم لوط فيهم مدينتان وهما سدوم وعاموراء أهلكهما الله فيما أهلكه، والوجه الثاني أن يكون سدوم اسم رجل، قال: وكذا نقل أهل الأخبار، قالوا: كان سدوم ملكا فسميت المدينة باسمه، وكان من أجور الملوك، وأنشد ابن حمزة بيتي عمرو بن دراك والبيت الثاني:
لأخسر صفقة من شيخ مهو، وأجور في الحكومة من سدوم ونسبهما إلى ابن دارة، قالهما في وقعة مسعود بن عمرو ألقم (* قوله عمرو ألقم هكذا هو بالأصل).
* سذم: الأزهري: أهملت السين مع التاء والذال والظاء فلم يستعمل من جميع وجوهها شئ في مصاص كلام العرب، وأما قولهم: هذا قضاء سذوم، بالذال، فقد تقدم القول فيه إنه أعجمي، وكذلك البسذ لهذا الجوهر ليس بعربي، وكذلك السبذة فارسي.
(٢٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 ... » »»
الفهرست