لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٢٨١
وكذلك عين سجوم وسحاب سجوم. وانسجم الماء والدمع، فهو منسجم إذا انسجم أي انصب. وسجمت السحابة مطرها تسجيما وتسجاما إذا صبته، قال:
دائما تسجامها (* قوله دائما تسجامها قطعة من بيت للبيد وأورده الصاغاني بتمامه وهو: باتت وأسبل واكف من ديمة * يروي الخمائل دائما تسجامها) وفي شعر أبي بكر:
فدمع العين أهونه سجام سجم العين والدمع الماء يسجم سجوما وسجاما إذا سال وانسجم. وأسجمت السحابة: دام مطرها كأثجمت، عن ابن الأعرابي.
وأرض مسجومة أي ممطورة. وأسجمت السماء: صبت مثل أثجمت.
والأسجم: الجمل الذي لا يرغو. وبعير أسجم: لا يرغو، وقد تقدم في زيم.
والسجم: شجر له ورق طويل مؤلل الأطراف ذو عرض تشبه به المعابل، قال الهذلي يصف وعلا:
حتى أتيح له رام بمحدلة جشء، وبيض نواحيهن كالسجم وقيل: السجم هنا ماء السماء، شبه الرماح في بياضها به.
والساجوم: صبغ. وساجوم والساجوم: موضع، قال امرؤ القيس:
كسا مزبد الساجوم وشيا مصورا * سحم: السحم والسحام والسحمة: السواد، وقال الليث:
السحمة سواد كلون الغراب الأسحم، وكل أسود أسحم. وفي حديث الملاعنة:
إن جاءت به أسحم أحتم، هو الأسود. وفي حديث أبي ذر: وعنده امرأة سحماء أي سوداء، وقد سمي بها النساء، ومنه شريك بن سحماء صاحب اللعان، ونصي أسحم إذا كان كذلك، وهو مما تبالغ به العرب في صفة النصي، كما يقولون صليان جعد وبهمى صمعاء، فيبالغون بهما، والسحماء: الاست للونها، وأنشد ابن الأعرابي:
تذب بسحماوين لم تتفللا، وحا الذئب عن طفل مناسمه مخلي ثم فسرهما فقال: السحماوان هما القرنان، وأنث على معنى الصيصيتين كأنه يقول بصيصيتين سحماوين، ووحا الذئب: صوته، والطفل: الظبي الرخص، والمناسم للإبل فاستعاره للظبي، ومخل:
أصاب خلاء، والإسحمان: الشديد الأدمة (* قوله والإسحمان الشديد الأدمة كذا هو مضبوط في المحكم بالكسر في الهمزة والحاء، وضبطه شارح القاموس في المستدركات بضمهما).
والسحمة: كلأ يشبه السخبرة أبيض ينبت في البراق والإكام بنجد، وليست بعشب ولا شجر، وهي أقرب إلى الطريفة والصليان، والجمع سحم، قال:
وصليان وحلي وسحم وقال أبو حنيفة: السحم ينبت نبت النصي والصليان والعنكث إلا أنه يطول فوقها في السماء، وربما كان طول السحمة طول الرجل وأضخم، والسحمة
(٢٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 ... » »»
الفهرست