لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٢٧٣
كما جاء في الشعر اسوأدت. وزمم الجمال، شدد للكثرة، وقول أم خلف الخثعمية:
فليت سماكيا يحار ربابه، يقاد إلى أهل الغضى بزمام إنما أرادت ملك الريح السحاب وصرفها إياه. ابن جحوش: حتى كأن الريح تملك هذا السحاب فتصرفه بزمام منها، ولو أسقطت قولها بزمام لنقص دعاؤها لأنها إذا لم تكفه (* كذا بياض بالأصل)... أمكنه أن ينصرف إلى غير تلقاء أهل الغضى فتذهب شرقا وغربا وغيرهما من الجهات، وليس هنالك زمام البتة إلا ضرب الزمام مثلا لملك الريح إياه، فهو مستعار إذ الزمام المعروف مجسم والريح غير مجسم.
وزم البعير بأنفه زما إذا رفع رأسه من ألم يجده. وزم برأسه زما: رفعه. والذئب يأخذ السخلة فيحملها ويذهب بها زاما أي رافعا بها رأسه. وفي الصحاح: فذهب بها زاما رأسه أي رافعا.
يقال: زمها الذئب وازدمها بمعنى. ويقال: قد ازدم سخلة فذهب بها.
ويقال: ازدم الشئ إليه إذا مده إليه. أبو عبيد: الزم فعل من التقدم، وقد زم يزم إذا تقدم، وقيل: إذا تقدم في السير، وأنشد:
أن اخضر أو أن زم بالأنف بازله (* قوله أن اخضر صدره كما في الأساس:
خدب الشوئ لم يعد في آل مخلف).
وزم الرجل بأنفه إذا شمخ وتكبر فهو زام. وزم وزام وازدم كله إذا تكبر. وقوم زمم أي شمخ بأنوفهم من الكبر، قال العجاج: إذ بذخت أركان عز فدغم، ذي شرفات دوسري مرجم، شداخة تقدح هام الزمم وفي شعر: يقرع، بالباء. وفي الحديث: أنه تلا القرآن على عبد الله بن أبي وهو زام لا يتكلم أي رافع رأسه لا يقبل عليه. والزم: الكبر، وقال الحربي في تفسيره: رجل زام أي فزع. وزم بأنفه يزم زما: تقدم. وزمت القربة زموما: امتلأت.
وقالوا: لا والذي وجهي زمم بيته ما كان كذا وكذا أي قبالته وتجاهه، قال ابن سيده: أراه لا يستعمل إلا ظرفا. وأمر بني فلان زمم أي هين لم يجاوز القدر، عن اللحياني، وقيل أي قصد كما يقال أمم. وأمر زمم وأمم وصدر أي مقارب. وداري من داره زمم أي قريب.
والزمام، مشدد: العشب المرتفع عن اللعاع.
وإزميم: ليلة من ليالي المحاق. وإزميم: من أسماء الهلال، حكي عن ثعلب. التهذيب: والإزميم الهلال إذا دق في آخر الشهر واستقوس، قال: وقال ذو الرمة أو غيره:
قد أقطع الخرق بالخرقاء لاهية، كأنما آلها في الآل إزميم شبه شخصها فيما شخص من الآل بالهلال في آخر الشهر لضمرها.
وإزميم: موضع.
والزمزمة: تراطن العلوج عند الأكل وهم صموت، لا يستعملون اللسان ولا الشفة في كلامهم، لكنه صوت تديره في خياشيمها وحلوقها فيفهم بعضها عن بعض. والزمزمة من الصدر إذا لم يفصح. وزمزم العلج إذا تكلف الكلام عند الأكل وهو مطبق فمه، قال الجوهري:
الزمزمة كلام
(٢٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 ... » »»
الفهرست