لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٢٦٣
في لحوم السباع، والزهمة في لحوم الطير كلها وهي أطيب من الزخمة، وقد زخم زخما، وفيه زخمة. ابن بزرج: أزخم وأشخم. والزخمة: نتن العرض. وزخمه يزخمه زخما: دفعه دفعا شديدا.
والزخم: موضع. قال ابن الأثير: ورد في الحديث ذكر زخم، هو بضم الزاي وسكون الخاء، جبل قرب مكة.
الأزهري: الخزماء الناقة المشقوقة الخنابة، وهو المنخر، قال:
والزخماء المنتنة الرائحة.
* زرم: الزرم من السنانير والكلاب. ما يبقى جعره في دبره.
وزرم الكلب والسنور زرما، فهو زرم: بقي جعره في دبره، وبذلك سمي السنور أزرم. وزرم البيع إذا انقطع. وزرم الشئ يزرمه زرما. وأزرمه وزرمه: قطعه، قال ساعدة بن جؤية: إني لأهواك حبا غير ما كذب، ولو نأيت سوانا في النوى حججا حب الضريك تلاد المال زرمه فقر، ولم يتخذ في الناس ملتحجا أراد: قطع عنه الخير. وزرم دمعه وبوله وحلفته وكلامه وازرأم: انقطع. وكل ما انقطع فقد زرم. وفي الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، أتي بالحسن بن علي، عليهما السلام، فوضع في حجره فبال في حجره فأخذ فقال: لا تزرموا ابني، ثم دعا بماء فصبه عليه، قال الأصمعي: الإزرام القطع أي لا تقطعوا عليه بوله. ومنه حديث الأعرابي الذي بال في المسجد: قال لا تزرموه، يقال للرجل إذا قطع بوله: قد أزرمت بولك. وأزرمه غيره أي قطعه، قال عدي:
أو كماء المثمود بعد جمام، زرم الدمع لا يؤوب نزورا قال: فالزرم القليل المنقطع. أبو عمرو: الزرم الناقة التي تقطع بولها قليلا قليلا، يقال لها إذا فعلت ذلك: قد أوزغت وأوشقت وشلشلت وأنفصت وأزرمت. الجوهري: زرم البول، بالكسر، إذا انقطع، وكذلك كل شئ ولى، وأزرمه غيره. وازرأم: غضب، فهو مزرئم، ذكره أبو زيد في كتاب الهمز. والزرم: الولاد. وقد زرمت به زرما: ولدته، أنشد ابن بري لأبي الورد الجعدي:
ألا لعن الله التي زرمت به فقد ولدت ذا نملة وغوائل والزريم: الذليل القليل الرهط. ابن الأعرابي: رجل زرم ذليل قليل الرهط، قال الأخطل:
لولا بلاؤكم في غير واحدة، إذا لقمت مقام الخائف الزرم الأصمعي: الزرم الزرم المضيق عليه. ويقال للبخيل: زرم، وزرمه غيره، وأنشد بيت ساعدة بن جؤية. الأصمعي: المزرئم المنقبض، الزاي قبل الراء، وقد ازرأم ازرئماما، أنشد ابن بري للأخطل:
تمذي إذا سحبت من قبل أدرعها، وتزرئم إذا ما بلها المطر قال: وقال آخر في المزرئم الساكت:
(٢٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 ... » »»
الفهرست