لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٢٢٩
كأنهما، إذا علوا وجينا ومقطع حرة، بعثا رجاما وصف عيرا وأتانا يقول: كأنما بعثا حجارة. أبو عمرو: الرجام ما يبنى على البئر ثم تعرض عليه الخشبة للدلو، قال الشماخ:
على رجامين من خطاف ماتحة، تهدي صدورهما ورق مراقيل الجوهري: الرجام المرجاس، قال: وربما شد بطرف عرقوة الدلو ليكون أسرع لانحدارها. ورجل مرجم، بالكسر، أي شديد كمأنه يرجم به معاديه، ومنه قول جرير:
قد علمت أسيد وخضم أن أبا حرزم شيخ مرجم وقال ابن الأعرابي: دفع رجل رجلا فقال: لتجدني ذا منكب مزحم وركن مدعم ولسان مرجم.
والمرجام: الذي ترجم به الحجارة. ولسان مرجم إذا كان قوالا.
والرجامان: خشبتان تنصبان على رأس البئر ينصب عليهما القعو ونحوه من المساقي.
والرجائم: الجبال التي ترمي بالحجارة، واحدتها رجيمة، قال أبو طالب:
غفارية حلت ببولان حلة فينبع، أو حلت بهضب الرجائم والرجم: الإخوان: عن كراع وحده، واحدهم رجم ورجم، قال ابن سيده: ولا أدري كيف هذا. وقال ثعلب: الرجم الخليل والنديم.
والرجمة: الدكان الذي تعتمد عليه النخلة الكريمة، عن كراع وأبي حنيفة، قالا: أبدلوا الميم من الباء، قال: وعندي أنها لغة كالرجبة.
ومرجوم: لقب رجل من العرب كان سيدا ففاخر رجلا من قومه إلى بعض ملوك الحيرة فقال له: قد رجمتك بالشرف، فسمي مرجوما، قال لبيد:
وقبيل، من لكيز، شاهد، رهط مرجوم ورهط ابن المعل ورواية من رواه مرحوم، بالحاء خطأ، وأراد ابن المعلى وهو جد الجارود بن بشير بن عمرو بن المعلى.
والرجام: موضع، قال:
بمنى، تأبد غولها فرجامها والترجمان والترجمان: المفسر، وقد ترجمه وترجم عنه، وهو من المثل الذي لم يذكره سيبويه. قال ابن جني: أما ترجمان فقد حكيت فيه ترجمان، بضم أوله، ومثاله فعللان كعترفان ودحمسان، وكذلك التاء أيضا فيمن فتحها أصلية، وإن لم يكن في الكلام مثل جعفر لأنه قد يجوز مع الألف والنون من الأمثلة ما لولاهما لم يجز، كعنفوان وخنذيان وريهقان، ألا ترى أنه ليس في الكلام فعلو ولا فعلي ولا فيعل؟ ويقال: قد ترجم كلامه إذا فسره بلسان آخر، ومنه الترجمان، والجمع التراجم مثل زعفران وزعافر، وصحصحان وصحاصح، قال: ولك أن تضم التاء لضمة الجيم فتقول ترجمان مثل يسروع ويسروع، قال الراجز:
ومنهل وردته التقاطا
(٢٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 ... » »»
الفهرست