لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٢٣٧
كأن أزبيها إذا ردمت، هزم بغاة في إثر ما فقدوا ردمت: صوتت بالإنباض، وفي التهذيب: ردمت أنبض عنها، والهزم: الصوت. قال الأزهري: كأنه مأخوذ من الردام، وهو الضراط. ورجل ردم وردام: لا خير فيه. وردم الشئ يردم ردما: سال، هذه عن كراع، ورواية أبي عبيد وثعلب: رذم، بالذال المعجمة. والردم:
موضع بتهامة، قال أبو خراش:
فكلا وربي لا تعودي لمثله، عشية لاقته المنية بالردم حذف النون التي هي علامة رفع الفعل في قوله تعودي للضرورة، ونظيره قول الآخر:
أبيت أسري، وتبيتي تدلكي جسمك بالجادي والمسك الذكي وله نظائر، ونصب عشية على المصدر، أراد عود عشية، ولا يجوز أن تنتصب على الظرف لتدافع اجتماع الاستقبال والمضي، لأن تعودي آت وعشية لاقته ماض، هذا معنى قول ابن جني. وردمان: قبيلة من العرب باليمن.
* رذم: رذم أنفه يرذم ويرذم رذما ورذمانا: قطر، قال كعب بن زهير:
ما لي منها، إذا ما أزمة أزمت، ومن أويس، إذا ما أنفه رذما وناقة راذم إذا دفعت باللبن.
والرذوم: السائل من كل شئ. وقصعة رذوم: ملأى تصبب جوانبها حتى إن جوانبها لتندى أو كأنها تسيل دسما لامتلائها، والجمع رذم، قال أمية بن أبي الصلت يمدح عبد الله بن جذعان:
له داع بمكة مشمعل، وآخر فوق دارته ينادي إلى رذم من الشيزى ملاء لباب البر يلبك بالشهاد الجوهري: وجفان رذم ورذم مثل عمود وعمد وعمد، ولا تقل رذم، وقد رذمت ترذم رذما وأرذمت، قال: وقلما يستعمل إلا بفعل مجاوز مثل أرذمت، وقوله:
أعني ابن ليلى عبد العزيز ببا ب اليون تغدو جفانه رذما قال ابن سيده: كذا رواه الأصمعي، سماها بالمصدر، ورواه غيره رذما جمع رذوم. قال أبو الهيثم: الرذوم القطر من الدسم، وقد رذم يرذم إذا سال. الجوهري: رذم الشئ سال وهو ممتلئ. وفي حديث عبد الملك بن عمير: في قدور رذمة أي متصببة من الامتلاء. والرذم:
القطر والسيلان. وجفنة رذوم وجفان رذم: كأنها تسيل دسما لامتلائها. وفي حديث عطاء في الكيل: لا دق ولا رذم ولا زلزلة، هو أن يملأ المكيال حتى يجاوز رأسه. وكسر رذوم: يسيل ودكه، قال:
وعاذلة هبت بليل تلومني، وفي كفها كسر أبح رذوم الأبح: العظيم الممتلئ من المخ، والجفنة إذا ملئت شحما ولحما فهي جفنة رذوم، وجفان رذم. ابن
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»
الفهرست