لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٢٢٨
ابن زهير:
أنا ابن الذي لم يخزني في حياته، ولم أخزه حتى أغيب في الرجم (* قوله أغيب كذا في الأصل، والذي في التهذيب: تغيب).
والرجم، بالتحريك: هو القبر نفسه. والرجمة، بالضم، واحد الرحم والرجام، وهي حجارة ضخام دون الرضام، وربما جمعت على القبر ليسنم، وأنشد ابن بري لابن رميض العنبري:
بسيل على الحاذين والست حيضها، كما صب فوق الرجمة الدم ناسك الست: لغة في الاست. الليث: الرجمة حجارة مجموعة كأنها قبور عاد والجمع رجام. الأصمعي: الرجمة دون الرضام والرضام صخور عظام تجمع في مكان. أبو عمرو: الرجام الهضاب، واحدتها رجمة. ورجام: موضع، قال لبيد:
عفت الديار: محلها فمقامها بمنى، تأبد غولها فرجامها والرجم والرجام: الحجارة المجموعة على القبور، ومنه قول عبد الله بن مغفل المزني: لا ترجموا قبري أي لا تجعلوا عليه الرجم، وأراد بذلك تسوية القبر بالأرض، وأن لا يكون مسنما مرتفعا كما قال الضحاك في وصيته: ارمسوا قبري رمسا، وقال أبو بكر: معنى وصيته لبنيه لا ترجموا قبري معناه لا تنوحوا عند قبري أي لا تقولوا عنده كلاما سيئا قبيحا، من الرجم السب والشتم، قال الجوهري:
المحدثون يروونه لا ترجموا، مخففا، والصحيح ترجموا مشددا، أي لا تجعلوا عليه الرجم وهي الحجارة، والرجمات: المنار، وهي الحجارة التي تجمع وكان يطاف حولها تشبه بالبيت، وأنشد:
كما طاف بالرجمة المرتجم ورجم القبر رجما: عمله، وقيل: رجمه يرجمه رجما وضع عليه الرجم، بالفتح والتحريك، التي هي الحجارة. والرجم أيضا:
الحفرة والبئر والتنور.
أبو سعيد: ارتجم الشئ وارتجن إذا ركب بعضه بعضا.
والرجمة، بالضم: وجار الضبع.
ويقال: صار فلان مرجما لا يوقف على حقيقة أمره، ومنه الحديث المرجم، بالتشديد، قال زهير:
وما هو عنها بالحديث المرجم والرجم: القذف بالغيب والظن، قال أبو العيال الهذلي:
إن البلاء، لدى المقاوس، مخرج ما كان من غيب، ورجم ظنون وكلام مرجم: عن غير يقين. وفي التنزيل العزيز: لأرجمنك أي لأهجرنك ولأقولن عنك بالغيب ما تكره. والمراجم: الكلم القبيحة. وتراجموا بينهم بمراجم: تراموا. والرجام: حجر يشد في طرف الحبل، ثم يدلى في البئر فتخضخض به الحمأة حتى تثور، ثم يستقى ذلك الماء فتستنقى البئر، وهذا كله إذا كانت البئر بعيدة القعر لا يقدرون على أن ينزلوا فينقوها، وقيل: هو حجر يشد بعرقوة الدلو ليكون أسرع لانحدارها، قال:
(٢٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 ... » »»
الفهرست