لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٢٣٤
اجتال لجبة: أخذ عنزا ذهب لبنها، ورهاء الرخم: رخوة كأنها مجنونة. والرخمة أيضا: قريب من الرحمة، يقال: وقعت عليه رخمته أي محبته ولينه ويقال رخمان ورحمان، قال جرير:
أو تتركون إلى القسين هجرتكم، ومسحكم صلبهم رخمان قربانا (* راجع البيت في مادة رحم)؟
ورخمه رخمة: لغة في رحمه رحمة، قال ذو الرمة:
كأنها أم ساجي الطرف، أخدرها مستودع خمر الوعساء، مرخوم قال الأصمعي: مرخوم ألقيت عليه رخمة أمه أي حبها له وألفتها إياه، وزعم أبو زيد الأنصاري أن من أهل اليمن من يقول رخمته رخمة بمعنى رحمته. ويقال: ألقى الله عليك رخمة فلان أي عطفه ورقته. قال اللحياني: وسمعت أعرابيا يقول: هو راخم له. وفي نوادر الأعراب: مرة ترخم صبيها (* قوله ترخم صبيها إلخ كذا ضبط في نسخة من التهذيب). وعلى صبيها وترخمه وتربخه وتربخ عليه إذا رحمته. وارتخمت الناقة فصيلها إذا رئمته.
والرخم: المحبة، يقال: رخمته أي عطفت عليه. ورخمت بي الغرب أي صاحت، قال أبو منصور: ومنه قوله:
مستودع خمر الوعساء، مرخوم والرخم: الإشفاق.
والرخيم: الحسن الكلام. والرخامة: لين في المنطق حسن في النساء. ورخم الكلام والصوت ورخم رخامة، فهو رخيم: لان وسهل. وفي حديث مالك بن دينار: بلغنا أن الله تبارك وتعالى يقول لداود يوم القيامة: يا داود، مجدني بذلك الصوت الحسن الرخيم، هو الرقيق الشجي الطيب النغمة. وكلام رخيم أي رقيق. ورخمت الجارية رخامة، فهي رخيمة الصوت ورخيم إذا كانت سهلة المنطق، قال قيس بن ذريح:
ربعا لواضحة الجبين غريرة، كالشمس إذ طلعت، رخيم المنطق وقد رخم كلامها وصوتها، وكذلك رخم. يقال: هي رخيمة الصوت أي مرخومة الصوت، يقال ذلك للمرأة والخشف.
والترخيم: التليين، ومنه الترخيم في الأسماء لأنهم إنما يحذفون أواخرها ليسهلوا النطق بها، وقيل: الترخيم الحذف، ومنه ترخيم الاسم في النداء، وهو أن يحذف من آخره حرف أو أكثر، كقولك إذا ناديت حرثا: يا حر، ومالكا: يا مال، سمي ترخيما لتليين المنادي صوته بحذف الحرف، قال الأصمعي: أخذ عني الخليل معنى الترخيم وذلك أنه لقيني فقال لي: ما تسمي العرب السهل من الكلام؟ فقلت له: العرب تقول جارية رخيمة إذا كانت سهلة المنطق، فعمل باب الترخيم على هذا.
والرخام: حجر أبيض سهل رخو.
والرخمة: بياض في رأس الشاة وغبرة في وجهها وسائرها أي لون كان، يقال: شاة رخماء، ويقال: شاة رخماء إذا ابيض رأسها واسود سائر جسدها، وكذلك المخمرة، ولا تقل مرخمة. وفرس أرخم. والرخامى: ضرب من الخلفة، قال أبو حنيفة: هي غبراء الخضرة لها زهرة بيضاء نقية، ولها
(٢٣٤)
مفاتيح البحث: يوم القيامة (1)، الضرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 ... » »»
الفهرست