وفي حديث زيد بن ثابت: قضى في البازلة بثلاثة أبعرة، البازلة من الشجاج: التي تبزل اللحم أي تشقه وهي المتلاحمة. وانبزل الطلع أي انشق. وبزل الرأي والأمر: قطعه. وخطة بزلاء: تفصل بين الحق والباطل. والبزلاء: الرأي الجيد. وإنه لذو بزلاء أي رأي جيد وعقل، قال الراعي:
من أمر ذي بدوات لا تزال له بزلاء، يعيا بها الجثامة اللبد ويروى: من امرئ ذي سماح. أبو عمرو: ما لفلان بزلاء يعيش بها أي ما له صريمة رأي، وقد بزل رأيه يبزل بزولا. وإنه لنهاض ببزلاء أي مطيق على الشدائد ضابط لها، وفي الصحاح: إذا كان ممن يقوم بالأمور العظام، قال الشاعر:
إني، إذا شغلت قوما فروجهم، رحب المسالك نهاض ببزلاء وفي حديث العباس قال يوم الفتح لأهل مكة: أسلموا تسلموا فقد استبطنتم بأشهب بازل أي رميتم بأمر صعب شديد، ضربه مثلا لشدة الأمر الذي نزل بهم. والبزلاء: الداهية العظيمة. وأمر ذو بزل أي ذو شدة، قال عمرو بن شأس:
يقلقن رأس الكوكب الفخم، بعدما تدور رحى الملحاء في الأمر ذي البزل وما عندهم بازلة أي ليس عندهم شئ من المال. ولا ترك الله عنده بازلة أي شيئا. ويقال: لم يعطهم بازلة أي لم يعطهم شيئا. وقولهم:
ما بقيت لهم بازلة كما يقال ما بقيت لهم ثاغية ولا راغية أي واحدة.
وفي النوادر: رجل بزيلة وتبزلة قصير.
وبزل: اسم عنز، قال عروة بن الورد:
ألما أغزرت في العس بزل ودرعة بنتها، نسيا فعالي * بسل: بسل الرجل يبسل بسولا، فهو باسل وبسل وبسيل وتبسل، كلاهما: عبس من الغضب أو الشجاعة، وأسد باسل. وتبسل لي فلان إذا رأيته كريه المنظر. وبسل فلان وجهه تبسيلا إذا كرهه.
وتبسل وجهه: كرهت مرآته وفظعت، قال أبو ذؤيب يصف قبرا: فكنت ذنوب البئر لما تبسلت، وسربلت أكفاني ووسدت ساعدي لما تبسلت أي كرهت، وقال كعب بن زهير:
إذا غلبته الكأس لا متعبس حصور، ولا من دونها يتبسل ورواه علي بن حمزة: لما تنسلت، وكذلك ضبطه في كتاب النبات، قال ابن سيده: ولا أدري ما هو. والباسل: الأسد لكراهة منظره وقبحه.
والبسالة: الشجاعة. والباسل: الشديد. والباسل: الشجاع، والجمع بسلاء وبسل، وقد بسل، بالضم، بسالة وبسالا، فهو باسل أي بطل، قال الحطيئة:
وأحلى من التمر الحلي، وفيهم بسالة نفس إن أريد بسالها قال ابن سيده: على أن بسالا هنا قد يجوز أن يعني بسالتها فحذف كقول أبي ذؤيب:
ألا ليت شعري هل تنظر خالد عيادي على الهجران، أم هو يائس؟