لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٥١٠
والمغاولة: المبادرة في الشئ. والمغاولة: المبادأة، قال جرير يذكر رجلا أغارت عليه الخيل:
عاينت مشعلة الرعال، كأنها طير تغاول في شمام وكورا قال ابن بري: البيت للأخطل لا لجرير. ويقال: كنت أغاول حاجة لي أي أبادرها. وفي حديث عمار: أنه أوجز في الصلاة وقال إني كنت أغاول حاجة لي. وقال أبو عمرو: المغاولة المبادرة في السير وغيره، قال: وأصل هذا من الغول، بالفتح، وهو البعد. يقال: هون الله عليك غول هذا الطريق. والغول أيضا من الشئ يغولك: يذهب بك. وفي حديث الإفك: بعدما نزلوا مغاولين أي مبعدين في السير. وفي حديث قيس بن عاصم: كنت أغاولهم في الجاهلية أي أبادرهم بالغارة والشر، من غاله إذا أهلكه، ويروى بالراء وقد تقدم. وفي حديث طهفة: بأرض غائلة النطاة أي تغول ساكنها ببعدها، وقول أمية بن أبي عائذ يصف حمارا وأتنا:
إذا غربة عمهن ارتفع‍ - ن أرضا، ويغتالها باغتيال قال السكري: يغتال جريها بجري من عنده.
والمغول: حديدة تجعل في السوط فيكون لها غلافا، وقيل: هو سيف دقيق له قفا يكون غمده كالسوط، ومنه قول أبي كبير:
أخرجت منها سلعة مهزولة، عجفاء يبرق نابها كالمغول أبو عبيد: المغول سوط في جوفه سيف، وقال غيره: سمي مغولا لأن صاحبه يغتال به عدوه أي يهلكه من حيث لا يحتسبه، وجمعه مغاول. وفي حديث أم سليم: رآها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وبيدها مغول فقال:
ما هذا؟ قالت: أبعج به بطون الكفار، المغول، بالكسر: شبه سيف قصير يشتمل به الرجل تحت ثيابه، وقيل: هو حديدة دقيقة لها حد ماض وقفا، وقيل: هو سوط في جوفه سيف دقيق يشده الفاتك على وسطه ليغتال به الناس. وفي حديث خوات: انتزعت مغولا فوجأت به كبده. وفي حديث الفيل حين أتى مكة: فضربوه بالمغول على رأسه. والمغول: كالمشمل إلا أنه أطول منه وأدق. وقال أبو حنيفة: المغول نصل طويل قليل العرض غليظ المتن، فوصف العرض الذي هو كمية بالقلة التي لا يوصف بها إلا الكيفية. والغول: جماعة الطلح لا يشاركه شئ.
والغول: ساحرة الجن، والجمع غيلان. وقال أبو الوفاء الأعرابي:
الغول الذكر من الجن، فسئل عن الأنثى فقال: هي السعلاة. والغولان، بالفتح: ضرب من الحمض. قال أبو حنيفة: الغولان حمض كالأشنان شبيه بالعنظوان إلا أنه أدق منه وهو مرعى، قال ذو الرمة:
حنين اللقاح الخور حرق ناره بغولان حوضي، فوق أكبادها العشر والغول وغويل والغولان، كلها: مواضع. ومغول: اسم رجل.
* غيل: الغيل: اللبن الذي ترضعه المرأة ولدها وهي تؤتى، عن ثعلب، قالت أم تأبط شرا تؤبنه بعد موته:
ولا أرضعته غيلا
(٥١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 505 506 507 508 509 510 511 512 513 514 515 ... » »»
الفهرست