قيس، ولكنه نادر، والآخر أنه يلزم في جمعه أول لأنه من الواو بدليل آل أولا لكن الواو لما قربت من الطرف احتملت الإعلال كما قالوا نيم وصيم.
والإيال: وعاء اللبن. الليث: الإيال، على فعال، وعاء يؤال فيه شراب أو عصير أو نحو ذلك. يقال: ألت الشراب أؤوله أولا، وأنشد: ففت الختام، وقد أزمنت، وأحدث بعد إيال إيالا قال أبو منصور: والذي نعرفه أن يقال آل الشراب إذا خثر وانتهى بلوغه ومنتهاه من الإسكار، قال: فلا يقال ألت الشراب. والإيال:
مصدر آل يؤول أولا وإيالا، والآيل: اللبن الخاثر، والجمع أيل مثل قارح وقرح وحائل وحول، ومنه قول الفرزدق:
وكأن خاثره إذا ارتثؤوا به عسل لهم، حلبت عليه الأيل وهو يسمن ويغلم، وقال النابغة الجعدي يهجو ليلى الأخيلية:
وبرذونة بل البراذين ثغرها، وقد شربت من آخر الصيف أيلا قال ابن بري: صواب إنشاده: بريذينة، بالرفع والتصغير دون واو، لأن قبله:
ألا يا ازجرا ليلى وقولا لها: هلا، وقد ركبت أمرا أغر محجلا وقال أبو الهيثم عند قوله شربت ألبان الأيايل قال:
هذا محال، ومن أين توجد ألبان الأيايل؟ قال: والرواية وقد شربت من آخر الليل أيلا، وهو اللبن الخاثر من آل إذا خثر. قال أبو عمرو: أيل ألبان الأيايل، وقال أبو منصور: هو البول الخاثر بالنصب قوله بالنصب يعني فتح الهمزة) من أبوال الأروية إذا شربته المرأة اغتلمت. وقال ابن شميل: الأيل هو ذو القرن الأشعث الضخم مثل الثور الأهلي. ابن سيده: والأيل بقية اللبن الخاثر، وقيل: الماء في الرحم، قال: فأما ما أنشده ابن حبيب من قول النابغة:
وقد شربت من آخر الليل إيلا فزعم ابن حبيب أنه أراد لبن إيل، وزعموا أنه يغلم ويسمن، قال: ويروى أيلا، بالضم، قال: وهو خطأ لأنه يلزم من هذا أولا.
قال أبو الحسن: وقد أخطأ ابن حبيب لأن سيبويه يرى البدل في مثل هذا مطردا، قال: ولعمري إن الصحيح عنده أقوى من البدل، وقد وهم ابن حبيب أيضا في قوله إن الرواية مردودة من وجه آخر، لأن أيلا في هذه الرواية مثلها في إيلا، فيريد لبن أيل كما ذهب إليه في إيل، وذلك أن الأيل لغة في الإيل، فإيل كحثيل وأيل كعليب، فلم يعرف ابن حبيب هذه اللغة. قال: وذهب بعضهم إلى أن أيلا في هذا البيت جمع إيل، وقد أخطأ من ظن ذلك لأن سيبويه لا يرى تكسير فعل على فعل ولا حكاه أحد، لكنه قد يجوز أن يكون اسما للجمع، قال وعلى هذا وجهت أنا قول المتنبي:
وقيدت الأيل في الحبال، طوع وهوق الخيل والرجال غيره: والأيل الذكر من الأوعال، ويقال للذي يسمى