لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٥٨
بالقصد في العبادة ولا تحمل على نفسك فتسأم، وخير العمل ما ديم وإن قل، وإذا حملت على نفسك من العبادة ما لا تطيقه انقطعت به عن الدوام على العبادة وبقيت حسيرا، فتكلف من العبادة ما تطيقه ولا يحسرك. والحقحقة: أرفع السير وأتعبه للظهر. وقال الليث: الحقحقة سير الليل في أوله، وقد نهي عنه، قال:
وقال بعضهم الحقحقة في السير إتعاب ساعة وكف ساعة، قال الأزهري: فسر الليث الحقحقة تفسيرين مختلفين لم يصب الصواب في واحد منهما، والحقحقة عند العرب أن يسار البعير ويحمل على ما يتعبه وما لا يطيقه حتى يبدع براكبه، وقيل: هو المتعب من السير، قال: وأما قول الليث إن الحقحقة سير أول الليل فهو باطل ما قاله أحد، ولكن يقال فحموا عن الليل أي لا تسيروا فيه. وقال ابن الأعرابي: الحقحقة أن يجهد الضعيف شدة السير. قال ابن سيده: وسير حقحاق شديد، وقد حقحق وهقهق على البدل، وقهقه على القلب بعد البدل. وقرب حقحاق وهقهاق وقهقاه ومقهقه ومهقهق إذا كان السير فيه شديدا متعبا.
وأم حقة: اسم امرأة، قال معن بن أوس:
فقد أنكرته أم حقه حادثا، وأنكرها ما شئت، والود خادع * حلق: الحلق: مساغ الطعام والشراب في المرئ، والجمع القليل أحلاق، قال:
إن الذين يسوغ في أحلاقهم زاد يمن عليهم، للئام وأنشد المبرد: في أعناقهم، فرد ذلك عليه علي بن حمزة، والكثير حلوق وحلق، الأخيرة عزيزة، أنشد الفارسي:
حتى إذا ابتلت حلاقيم الحلق الأزهري: مخرج النفس من الحلقوم وموضع الذبح هو أيضا من الحلق.
وقال أبو زيد: الحلق موضع الغلصمة والمذبح. وحلقه يحلقه حلقا: ضربه فأصاب حلقه. وحلق حلقا: شكا حلقه، يطرد عليهما باب. ابن الأعرابي: حلق إذا أوجع، وحلق إذا وجع. والحلاق:
وجع في الحلق والحلقوم كالحلق، فعلوم عن الخليل، وفعلول عند غيره، وسيأتي. وحلوق الأرض: مجاريها وأوديتها على التشبيه بالحلوق التي هي مساوغ الطعام والشراب وكذلك حلوق الآنية والحياض.
وحلق الإناء من الشراب: امتلأ إلا قليلا كأن ما فيه من الماء انتهى إلى حلقه، ووفى حلقة حوضه: وذلك إذا قارب أن يملأه إلى حلقه. أبو زيد: يقال وفيت حلقة الحوض توفية والإناء كذلك.
وحلقة الإناء: ما بقي بعد أن تجعل فيه من الشراب أو الطعام إلى نصفه، فما كان فوق النصف إلى أعلاه فهو الحلقة، وأنشد:
قام يوفي حلقة الحوض فلج قال أبو مالك: حلقة الحوض امتلاؤه، وحلقته أيضا دون الامتلاء، وأنشد:
فواف كيلها ومحلق والمحلق: دون الملء، وقال الفرزدق:
أخاف بأن أدعى وحوضي محلق، إذا كان يوم الحتف يوم حمامي (* وفي قصيدة الفرزدق: إذا كان يوم الورد يوم خصام)
(٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515