بالقصد في العبادة ولا تحمل على نفسك فتسأم، وخير العمل ما ديم وإن قل، وإذا حملت على نفسك من العبادة ما لا تطيقه انقطعت به عن الدوام على العبادة وبقيت حسيرا، فتكلف من العبادة ما تطيقه ولا يحسرك. والحقحقة: أرفع السير وأتعبه للظهر. وقال الليث: الحقحقة سير الليل في أوله، وقد نهي عنه، قال:
وقال بعضهم الحقحقة في السير إتعاب ساعة وكف ساعة، قال الأزهري: فسر الليث الحقحقة تفسيرين مختلفين لم يصب الصواب في واحد منهما، والحقحقة عند العرب أن يسار البعير ويحمل على ما يتعبه وما لا يطيقه حتى يبدع براكبه، وقيل: هو المتعب من السير، قال: وأما قول الليث إن الحقحقة سير أول الليل فهو باطل ما قاله أحد، ولكن يقال فحموا عن الليل أي لا تسيروا فيه. وقال ابن الأعرابي: الحقحقة أن يجهد الضعيف شدة السير. قال ابن سيده: وسير حقحاق شديد، وقد حقحق وهقهق على البدل، وقهقه على القلب بعد البدل. وقرب حقحاق وهقهاق وقهقاه ومقهقه ومهقهق إذا كان السير فيه شديدا متعبا.
وأم حقة: اسم امرأة، قال معن بن أوس:
فقد أنكرته أم حقه حادثا، وأنكرها ما شئت، والود خادع * حلق: الحلق: مساغ الطعام والشراب في المرئ، والجمع القليل أحلاق، قال:
إن الذين يسوغ في أحلاقهم زاد يمن عليهم، للئام وأنشد المبرد: في أعناقهم، فرد ذلك عليه علي بن حمزة، والكثير حلوق وحلق، الأخيرة عزيزة، أنشد الفارسي:
حتى إذا ابتلت حلاقيم الحلق الأزهري: مخرج النفس من الحلقوم وموضع الذبح هو أيضا من الحلق.
وقال أبو زيد: الحلق موضع الغلصمة والمذبح. وحلقه يحلقه حلقا: ضربه فأصاب حلقه. وحلق حلقا: شكا حلقه، يطرد عليهما باب. ابن الأعرابي: حلق إذا أوجع، وحلق إذا وجع. والحلاق:
وجع في الحلق والحلقوم كالحلق، فعلوم عن الخليل، وفعلول عند غيره، وسيأتي. وحلوق الأرض: مجاريها وأوديتها على التشبيه بالحلوق التي هي مساوغ الطعام والشراب وكذلك حلوق الآنية والحياض.
وحلق الإناء من الشراب: امتلأ إلا قليلا كأن ما فيه من الماء انتهى إلى حلقه، ووفى حلقة حوضه: وذلك إذا قارب أن يملأه إلى حلقه. أبو زيد: يقال وفيت حلقة الحوض توفية والإناء كذلك.
وحلقة الإناء: ما بقي بعد أن تجعل فيه من الشراب أو الطعام إلى نصفه، فما كان فوق النصف إلى أعلاه فهو الحلقة، وأنشد:
قام يوفي حلقة الحوض فلج قال أبو مالك: حلقة الحوض امتلاؤه، وحلقته أيضا دون الامتلاء، وأنشد:
فواف كيلها ومحلق والمحلق: دون الملء، وقال الفرزدق:
أخاف بأن أدعى وحوضي محلق، إذا كان يوم الحتف يوم حمامي (* وفي قصيدة الفرزدق: إذا كان يوم الورد يوم خصام)