لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٥٤
الحقة الداهية والحاقة القيامة، وقد حقت تحق. وفي التنزيل: الحاقة ما الحاقة وما أدراك ما الحاقة، الحاقة: الساعة والقيامة، سميت حاقة لأنها تحق كل إنسان من خير أو شر، قال ذلك الزجاج، وقال الفراء:
سميت حاقة لأن فيها حواق الأمور والثواب. والحقة: حقيقة الأمر، قال: والعرب تقول لما عرفت الحقة مني هربت، والحقة والحاقة بمعنى واحد، وقيل: سميت القيامة حاقة لأنها تحق كل محاق في دين الله بالباطل أي كل مجادل ومخاصم فتحقه أي تغلبه وتخصمه، من قولك حاققته أحاقه حقاقا ومحاقة فحققته أحقه أي غلبته وفلجت عليه. وقال أبو إسحق في قوله الحاقة: رفعت بالابتداء، وما رفع بالابتداء أيضا، والحاقة الثانية خبر ما، والمعنى تفخيم شأنها كأنه قال الحاقة أي شئ الحاقة. وقوله عز وجل: وما أدراك ما الحاقة، معناه أي شئ أعلمك ما الحاقة، وما موضعها رفع وإن كانت بعد أدراك، المعنى ما أعلمك أي شئ الحاقة.
ومن أيمانهم: لحق لأفعلن، مبنية على الضم، قال الجوهري:
وقولهم لحق لا آتيك هو يمين للعرب يرفعونها بغير تنوين إذا جاءت بعد اللام، وإذا أزالوا عنها اللام قالوا حقا لا آتيك، قال ابن بري: يريد لحق الله فنزله منزلة لعمر الله، ولقد أوجب رفعه لدخول اللام كما وجب في قولك لعمر الله إذا كان باللام. والحق:
الملك. والحقق: القريبو العهد بالأمور خيرها وشرها، قال: والحقق المحقون لما ادعوا أيضا.
والحق من أولاد الإبل: الذي بلغ أن يركب ويحمل عليه ويضرب، يعني أن يضرب الناقة، بين الإحقاق والاستحقاق، وقيل: إذا بلغت أمه أوان الحمل من العام المقبل فهو حق بين الحقة. قال الأزهري: ويقال بعير حق بين الحق بغير هاء، وقيل: إذا بلغ هو وأخته أن يحمل عليهما ويركبا فهو حق، الجوهري: سمي حقا لاستحقاقه أن يحمل عليه وأن ينتفع به، تقول: هو حق بين الحقة، وهو مصدر، وقيل: الحق الذي استكمل ثلاث سنين ودخل في الرابعة، قال:
إذا سهيل مغرب الشمس طلع، فابن اللبون الحق جذع والجمع أحق وحقاق، والأنثى حقة وحق أيضا، قال ابن سيده:
والأنثى من كل ذلك حقة بينة الحقة، وإنما حكمه بينة الحقاقة والحقوقة أو غير ذلك من الأبنية المخالفة للصفة لأن المصدر في مثل هذا يخالف الصفة، ونظيره في موافقة هذا الضرب من المصادر للاسم في البناء قولهم أسد بين الأسد. قال أبو مالك: أحقت البكرة إذا استوفت ثلاث سنين، وإذا لقحت حين تحق قيل لقحت علي كرها.
والحقة أيضا: الناقة التي تؤخذ في الصدقة إذا جازت عدتها خمسا وأربعين. وفي حديث الزكاة ذكر الحق والحقة، والجمع من كل ذلك حقق وحقائق، ومنه قول المسيب بن علس:
قد نالني منه على عدم مثل الفسيل، صغارها الحقق قال ابن بري: الضمير في منه يعود على الممدوح وهو حسان بن المنذر أخو النعمان، قال الجوهري: وربما تجمع على حقائق مثل إفال وأفائل، قال ابن سيده: وهو نادر، وأنشد لعمارة بن طارق:
(٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515