الناس التخفيف، ويجوز فيهما التثقيل، والجمع عنده حلق، وقال ابن السكيت: هي حلقة الباب وحلقة القوم، والجمع حلق وحلاق.
وحكى يونس عن أبي عمرو بن العلاء حلقة في الواحد، بالتحريك، والجمع حلق وحلقات، وقال ثعلب: كلهم يجيزه على ضعفه وأنشد:
مهلا بني رومان، بعض وعيدكم وإياكم والهلب مني عضارطا أرطوا، فقد أقلقتم حلقاتكم، عسى أن تفوزوا أن تكونوا رطائطا قال ابن بري: يقول قد اضطرب أمركم من باب الجد والعقل فتحامقوا عسى أن تفوزوا، والهلب: جمع أهلب، وهو الكثير شعر الأنثيين، والعضرط: العجان، ويقال: إن الأهلب العضرط لا يطاق، وقد استعمل الفرزدق حلقة في حلقة القوم قال:
يا أيها الجالس، وسط الحلقه، أفي زنا قطعت أم في سرقه؟
وقال الراجز:
أقسم بالله نسلم الحلقه ولا حريقا، وأخته الحرقة وقال آخر:
حلفت بالملح والرماد وبالن - ار وبالله نسلم الحلقه حتى يظل الجواد منعفرا، ويخضب القيل عروة الدرقه ابن الأعرابي: هم كالحلقة المفرغة لا يدرى أيها طرفها، يضرب مثلا للقوم إذا كانوا مجتمعين مؤتلفين كلمتهم وأيديهم واحدة لا يطمع عدوهم فيهم ولا ينال منهم. وفي الحديث: أنه نهى عن الحلق قبل الصلاة، وفي رواية: عن التحلق، أراد قبل صلاة الجمعة، الحلق، بكسر الحاء وفتح اللام: جمع الحلقة مثل قصعة وقصع، وهي الجماعة من الناس مستديرون كحلقة الباب وغيرها. والتحلق، تفعل منها: وهو أن يتعمدوا ذلك. وتحلق القوم: جلسوا حلقة حلقة.
وفي الحديث: لا تصلوا خلف النيام ولا المتحلقين أي الجلوس حلقا حلقا. وفي الحديث: الجالس وسط الحلقة ملعون لأنه إذا جلس في وسطها استدبر بعضهم بظهره فيؤذيهم بذلك فيسبونه ويلعنونه،، ومنه الحديث: لا حمى إلا في ثلاث، وذكر حلقة القوم أي لهم أن يحموها حتى لا يتخطاهم أحد ولا يجلس في وسطها. وفي الحديث: نهى عن حلق الذهب، هي جمع حلقة وهي الخاتم بلا فص، ومنه الحديث: من أحب أن يحلق جبينه حلقة من نار فليحلقه حلقة من ذهب، ومنه حديث يأجوج ومأجوج: فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج هذه وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها وعقد عشرا أي جعل إصبعيه كالحلقة، وعقد العشرة: من مواضعات الحساب، وهو أن يجعل رأس إصبعه السبابة في وسط إصبعه الإبهام ويعملهما كالحلقة.
الجوهري: قال أبو يوسف سمعت أبا عمرو الشيباني يقول: ليس في الكلام حلقة، بالتحريك، إلا في قولهم هؤلاء قوم حلقة للذين يحلقون الشعر، وفي التهذيب: للذين يحلقون المعزى، جمع حالق. وأما قول العرب:
التقت حلقتا البطان، بغير حذف ألف حلقتا لسكونها وسكون اللام، فإنهم جمعوا فيها بين ساكنين في الوصل غير مدغم أحدهما في الآخر، وعلى هذا قراءة