لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٥٦
وأنا حقيق على كذا أي حريص عليه، عن أبي علي، وبه فسر قوله تعالى: حقيق على أن لا أقول على الله إلا الحق، في قراءة من قرأ به، وقرئ حقيق علي أن لا أقول، ومعناه واجب علي ترك القول على الله إلا بالحق.
والحق والحقة، بالضم: معروفة، هذا المنحوت من الخشب والعاج وغير ذلك مما يصلح أن ينحت منه، عربي معروف قد جاء في الشعر الفصيح، قال الأزهري: وقد تسوى الحقة من العاج وغيره، ومنه قول عمرو بن كلثوم:
وثديا مثل حق العاج رخصا، حصانا من أكف اللامسينا قال الجوهري: والجمع حق وحقق وحقاق، قال ابن سيده: وجمع الحق أحقاق وحقاق، وجمع الحقة حقق، قال رؤبة:
سوى مساحيهن تقطيط الحقق وصف حوافر حمر الوحش أي أن الحجارة سوت حوافرها كأنما قططت تقطيط الحقق، وقد قالوا في جمع حقة حق، فجعلوه من باب سدرة وسدر، وهذا أكثره إنما هو في المخلوق دون المصنوع، ونظيره من المصنوع دواة ودوى وسفينة وسفين. والحق من الورك: مغرز رأس الفخذ فيها عصبة إلى رأس الفخذ إذا انقطعت حرق الرجل، وقيل:
الحق أصل الورك الذي فيه عظم رأس الفخذ. والحق أيضا: النقرة التي في رأس الكتف. والحق: رأس العضد الذي فيه الوابلة وما أشبهها.
ويقال: أصبت حاق عينه وسقط فلان على حاق رأسه أي وسط رأسه، وجئته في حاق الشتاء أي في وسطه. قال الأزهري: وسمعت أعرابيا يقول لنقبة من الجرب ظهرت ببعير فشكوا فيها فقال: هذا حاق صمادح الجرب.
وفي الحديث: ليس للنساء أن يحققن الطريق، هو أن يركبن حقها وهو وسطها من قولكم سقط على حاق القفا وحقه. وفي حديث يوسف بن عمر: إن عاملا من عمالي يذكر أنه زرع كل حق ولق، الحق: الأرض المطمئنة، واللق: المرتفعة. وحق الكهول: بيت العنكبوت، ومنه حديث عمرو بن العاص أنه قال لمعاوية في محاورات كانت بينهما:
لقد رأيتك بالعراق وإن أمرك كحق الكهول وكالحجاة في الضعف فما زلت أرمه حتى استحكم، في حديث فيه طول، قال: أي واه.
وحق الكهول: بيت العنكبوت. قال الأزهري: وقد روى ابن قتيبة هذا الحرف بعينه فصحفه وقال: مثل حق الكهدل، بالدال بدل الواو، قال: وخبط في تفسيره خبط العشواء، والصواب مثل حق الكهول، والكهول العنكبوت، وحقه بيته. وحاق وسط الرأس: حلاوة القفا.
ويقال: استحقت إبلنا ربيعا وأحقت ربيعا إذا كان الربيع تاما فرعته. وأحق القوم إحقاقا إذا سمن مالهم. واحتق القوم احتقاقا إذا سمن وانتهى سمنه. قال ابن سيده: وأحق القوم من الربيع إحقاقا إذا أسمنوا، عن أبي حنيفة، يريد سمنت مواشيهم. وحقت الناقة وأحقت واستحقت: سمنت. وحكى ابن السكيت عن ابن عطاء أنه قال: أتيت أبا صفوان أيام قسم المهدي الأعراب فقال أبو صفوان،: ممن أنت؟ وكان أعرابيا فأراد أن يمتحنه، قلت: من بني تميم، قال: من أي تميم؟ قلت:
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515