بعد في إحكامه كأنه حمل حمار بولغ في شده، وتقديره حزق حمل عير، فحذف المضاف وإنما خص الحمار بإحكام الحمل لأنه ربما اضطرب فألقاه، وقيل: الحزق الضراط، أي إن ما فعلتم بهم في قلة الاكتراث له هو ضراط حمار.
ورجل حزق وحزق وحزق وحزقة: قصير يقارب الخطو، قال امرؤ القيس:
وأعجبني مشي الحزقة خالد، كمشي أتان حلئت بالمناهل وفي كلامهم: حزقة حزقه، ترق عين بقة، ترق أي ارق من قولك رقيت في الدرجة. وفي الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يرقص الحسن أو الحسين ويقول: حزقة حزقه، ترق عين بقة، الحزقة:
الضعيف الذي يقارب خطوه من ضعف فكان يرقى حتى يضع قدميه على صدر النبي، صلى الله عليه وسلم، قال ابن الأثير: ذكرها له على سبيل المداعبة والتأنيس له، وترق: بمعنى اصعد، وعين بقة: كناية عن صغر العين، وحزقة مرفوع على خبر مبتدإ محذوف تقديره أنت حزقة، وحزقة الثاني كذلك، أو أنه خبر مكرر، ومن لم ينون حزقة أراد يا حزقة، فحذف حرف النداء، وهو في الشذوذ كقولهم أطرق كرا لأن حرف النداء إنما يحذف من العلم المضموم أو المضاف، وقيل: الحزقة القصير الضخم البطن الذي إذا مشى أدار استه. والحزق والحزقة أيضا: السئ الخلق البخيل، أنشد ابن الأعرابي لرجل من بني كلاب:
وليس بحواز لأحلاس رحله ومزوده كيسا من الرأي أو زهدا حزق، إذا ما القوم أبدوا فكاهة، تذكر أإياه يعنون أم قردا قال الأزهري: قال أبو تراب سمعت شمرا وأبا سعيد يقولان: رجل حزقة وحزمة إذا كان قصيرا. وقال شمر: الحزق الضيق القدرة والرأي الشحيح، قال: فإن كان قصيرا دميما فهو حزقة أيضا. الأصمعي: رج حزقة وهو الضيق الرأي من الرجال والنساء، وأنشد بيت امرئ القيس وقد تقدم.
والحزقة: القطعة من الجراد، وقيل: الحزقة القطعة من كل شئ حتى الريح، والجمع حزق، قال:
غير الجدة من عرفانها حزق الريح وطوفان المطر وهي الحزيقة، والجمع حزائق وحزيق وحزق. الأصمعي: الحزيق الجماعة من الناس، قال لبيد:
ورقاق عصب ظلمانه، كحزيق الحبشيين الزجل الجوهري: الحزق والحزقة الجماعة من الناس والطير وغيرها. وفي الحديث في فضل البقرة وآل عمران: كأنهما حزقان من طير صواف، والجمع الحزق مثل فرقة وفرق، قال عنترة:
تأوي له حزق النعام، كما أوت قلص يمانية لأعجم طمطم (* قوله تأوي له إلخ رواية الجوهري والزوزني:
تأوي له قلص النعام، كما أوت * حزق يمانية لأعجم طمطم).
ويروى حزق. والحزق والحزيقة: الجماعة من