لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٤٩٥
والقلب ملاك الجسد. وملك العجين يملكه ملكا وأملكه: عجنه فأنعم عجنه وأجاده. وفي حديث عمر: أملكوا العجين فإنه أحد الريعين أي الزيادتين، أراد أن خبزه يزيد بما يحتمله من الماء لجودة العجن. وملك العجين يملكه ملكا: قوي عليه.
الجوهري: وملكت العجين أملكه ملكا، بالفتح، إذا شددت عجنه، قال قيس بن الخطيم يصف طعنة:
ملكت بها كفي، فأنهرت فتقها، يرى قائم من دونها ما وراءها يعني شددت بالطعنة. ويقال: عجنت المرأة فأملكت إذا بلغت ملاكته وأجادت عجنه حتى يأخذ بعضه بعضا، وقد ملكته تملكه ملكا إذا أنعمت عجنه، وقال أوس بن حجر يصف قوسا:
فملك بالليط التي تحت قشرها، كغرقئ بيض كنه القيض من عل قال: ملك كما تملك المرأة العجين تشد عجنه أي ترك من القشر شيئا تتمالك القوس به يكنها لئلا يبدو قلب القوس فيتشقق، وهو يجعلون عليها عقبا إذا لم يكن عليها قشر، يدلك على ذلك تمثيله إياه بالقيض للغرقى، الفراء عن الدبيرية: يقال للعجين إذا كان متماسكا متينا مملوك ومملك ومملك، ويروى فمن لك، والأول أجود، ألا ترى إلى قول الشماخ يصف نبعة:
فمصعها شهرين ماء لحائها، وينظر منها أيها هو غامز والتمصيع: أن يترك عليها قشرها حتى يجف عليها ليطها وذلك أصلب لها، قال ابن بري: ويروى فمظعها، وهو أن يبقي قشرها عليها حتى يجف. وملك الخشف أمه إذا قوي وقدر أن يتبعها، عن ابن الأعرابي. وناقة ملاك الإبل إذا كانت تتبعها، عنه أيضا. وملك الطريق وملكه وملكه: وسطه ومعظمه، وقيل حده، عن اللحياني. وملك الوادي وملكه وملكه: وسطه وحده، عنه أيضا. ويقال: خل عن ملك الطريق وملك الوادي وملكه وملكه أي حده ووسطه. ويقال: الزم ملك الطريق أي وسطه، قال الطرماح:
إذا ما انتحت أم الطريق، توسمت رتيم الحصى من ملكها المتوضح وفي حديث أنس: البصرة إحدى المؤتفكات فانزل في ضواحيها، وإياك والمملكة، قال شمر: أراد بالمملكة وسطها. وملك ا لطريق ومملكته: معظمه ووسطه، قال الشاعر:
أقامت على ملك الطريق، فملكه لها ولمنكوب المطايا جوانبه وملك الدابة، بضم الميم واللام: قوائمه وهاديه، قال ابن سيده: وعليه أوجه ما حكاه اللحياني عن الكسائي من قول الأعرابي: ارحموا هذا الشيخ الذي ليس له ملك ولا بصر أي يدان ولا رجلان ولا بصر، وأصله من قوائم الدابة فاستعاره الشيخ لنفسه. أبو عبيد: جاءنا تقوده ملكه يعني قوائمه وهاديه، وقوام كل دابة ملكه، ذكره عن الكسائي في كتاب الخيل، وقال شمر: لم أسمعه لغيره، يعني الملك بمعنى القوائم.
والمليكة: الصحيفة.
والأملوك: قوم من العرب من حمير، وفي
(٤٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 490 491 492 493 494 495 496 497 498 499 500 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515