لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٤٩٤
وملوك النحل: يعاسيبها التي يزعمون أنها تقتادها، على التشبيه، واحدها مليك، قال أبو ذؤيب الهذلي:
وما ضرب بيضاء يأوي مليكها إلى طنف أعيا براق ونازل يريد يعسوبها، ويعسوب النحل أميره. والمملكة والمملكة:
سلطان الملك وعبيده، وقول ابن أحمر:
بنت عليه الملك أطنابها، كأس رنوناة وطرف طمر قال ابن الأعرابي: الملك هنا الكأس، والطرف الطمر، ولذلك رفع الملك والكأس معا بجعل الكأس بدلا من الملك، وأنشد غيره:
بنت عليه الملك أطنابها فنصب الملك على أنه مصدر موضوع موضع الحال كأنه قال مملكا وليس بحال، ولذلك ثبتت فيه الألف واللام، وهذا كقوله: فأرسلها العراك أي معتركة وكأس حينئذ رفع ببنت، ورواه ثعلب بنت عليه الملك، مخفف النون، ورواه بعضهم مدت عليه الملك، وكل هذا من الملك لأن الملك ملك، وإنما ضموا الميم تفخيما له. وملك النبعة:
صلبها، وذلك إذا يبسها في الشمس مع قشرها. وتمالك عن الشئ: ملك نفسه. وفي الحديث: أملك عليك لسانك أي لا تجره إلا بما يكون لك لا عليك. وليس له ملاك أي لا يتمالك. وما تمالك أن قال ذلك أي ما تماسك ولا يتماسك. وما تمالك فلان أن وقع في كذا إذا لم يستطع أن يحبس نفسه، قال الشاعر:
فلا تملك عن أرض لها عمدوا ويقال: نفسي لا تمالكني لأن أفعل كذا أي لا تطاوعني. وفلان ما له ملاك، بالفتح، أي تماسك. وفي حديث آدم: فلما رآه أجوف عرف أنه خلق لا يتمالك أي لا يتماسك. وإذا وصف الإنسان بالخفة والطيش قيل: إنه لا يتمالك. وملاك الأمر وملاكه: قوامه الذي يملك به وصلاحه. وفي التهذيب: وملاك الأمر الذي يعتمد عليه، وملاك الأمر وملاكه ما يقوم به. وفي الحديث: ملاك الدين الورع، الملاك، بالكسر والفتح: قوام الشئ ونظامه وما يعتمد عليه فيه، وقالوا:
لأذهبن فإما هلكا وإما ملكا وملكا وملكا أي إما أن أهلك وإما أن أملك. والاملاك: التزويج. ويقال للرجل إذا تزوج: قد ملك فلان يملك ملكا وملكا وملكا. وشهدنا إملاك فلان وملاكه وملاكه، الأخيرتان عن اللحياني، أي عقده مع امرأته. وأملكه إياها حتى ملكها يملكها ملكا وملكا وملكا: زوجه إياها، عن اللحياني. وأملك فلان يملك إملاكا إذا زوج، عنه أيضا.
وقد أملكنا فلانا فلانة إذا زوجناه إياها، وجئنا من إملاكه ولا تقل من ملاكه. وفي الحديث: من شهد ملاك امرئ مسلم، نقل ابن الأثير: الملاك والاملاك التزويج وعقد النكاح. وقال الجوهري: لا يقال ملاك ولا يقال ملك بها (* قوله ولا يقال ملك بها إلخ نقل شارح القاموس عن شيخه ابن الطيب أن عليه أكثر أهل اللغة حتى كاد أن يكون اجماعا منهم وجعلوه من اللحن القبيح ولكن جوزه صاحب المصباح والنووي محافظة على تصحيح كلام الفقهاء.) ولا أملك بها. وملكت المرأة أي تزوجتها.
وأملكت فلانة أمرها: طلقت، عن اللحياني، وقيل: جعل أمر طلاقها بيدها. قال أبو منصور: ملكت فلانة أمرها، بالتشديد، أكثر من أملكت،
(٤٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 489 490 491 492 493 494 495 496 497 498 499 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515