الوارث عن أبي عمرو: ملك يوم الدين، ساكنة اللام، وهذا من اختلاس أبي عمرو، وروى المنذر عن أبي العباس أنه اختار مالك يوم الدين، وقال: كل من يملك فهو مالك لأنه بتأويل الفعل مالك الدراهم، ومال الثوب، ومالك يوم الدين، يملك إقامة يوم الدين، ومنه قوله تعالى: مالك الملك، قال: وأما ملك الناس وسيد الناس ورب الناس فإنه أراد أفضل من هؤلاء، ولم يريد أنه يملك هؤلاء، وقد قال تعالى: مالك الملك، ألا ترى أنه جعل مالكا لكل شئ فهذا يدل على الفعل، ذكر هذا بعقب قول أبي عبيد واختاره.
والملك: معروف وهو يذكر ويؤنث كالسلطان، وملك الله تعالى وملكوته: سلطانه وعظمته. ولفلان ملكوت العراق أي عزه وسلطانه وملكه، عن اللحياني، والملكوت من الملك كالرهبوت من الرهبة، ويقال للملكوت ملكوة، يقال: له ملكوت العراق وملكوة العراق أيضا مثال الترقوة، وهو الملك والعز. وفي حديث أبي سفيان:
هذا ملك هذه الأمة قد ظهر، يروى بضم الميم وسكون اللام وبفتحها وكسر اللام وفي الحديث: هل كان في آبائه من ملك؟ يروى بفتح الميمين واللام وبكسر الميم الأولى وكسر اللام. والملك والملك والمليك والمالك: ذو الملك. وملك وملك، مثال فخذ وفخذ، كأن الملك مخفف من ملك والملك مقصور من مالك أو مليك، وجمع الملك ملوك، وجمع الملك أملاك، وجمع المليك ملكاء، وجمع المالك ملك وملاك، والأملوك اسم للجمع. ورجل ملك وثلاثة أملاك إلى العشرة، والكثير ملوك، والاسم الملك، والموضع مملكة. وتملكه أي ملكه قهرا. وملك القوم فلانا على أنفسهم وأملكوه: صيروه ملكا، عن اللحياني. ويقال: ملكه المال والملك، فهو مملك، قال الفرزدق في خال هشام بن عبد الملك:
وما مثله في الناس إلا مملكا، أبو أمه حي أبوه يقاربه يقول: ما مثله في الناس حي يقاربه إلا مملك أبو أم ذلك المملك أبوه، ونصب مملكا لأنه استثناء مقدم، وخال هشام هو إبراهيم بن إسماعيل المخزومي. وقال بعضهم: الملك والمليك لله وغيره، والملك لغير الله. والملك من ملوك الأرض، ويقال له ملك، بالتخفيف، والجمع ملوك وأملاك، والملك: ما ملكت اليد من مال وخول. والملكة:
ملكك، والمملكة: سلطان الملك في رعيته. ويقال: طالت مملكته وساءت مملكته وحسنت مملكته وعظم ملكه وكثر ملكه.
أبو إسحق في قوله عز وجل: فسبحان الذي بيده ملكوت كل شئ، معناه تنزيه الله عن أن يوصف بغير القدرة، قال: وقوله تعالى ملكوت كل شئ أي القدرة على كل شئ وإليه ترجعون أي يبعثكم بعد موتكم. ويقال: ما لفلان مولى ملاكة دون الله أي لم يملكه إلا الله تعالى. ابن سيده: الملك والملك والملك احتواء الشئ والقدرة على الاستبداد به، ملكه يملكه ملكا وملكا وملكا وتملكا، الأخيرة عن اللحياني، لم يحكها غيره. وملكة ومملكة ومملكة ومملكة: كذلك. وما له ملك وملك وملك وملك أي شئ يملكه، كل ذلك عن اللحياني، وحكي عن الكسائي:
ارحموا هذا الشيخ الذي ليس له ملك ولا بصر أي ليس له شئ، بهذا فسره اللحياني، وقال ليس له شئ يملكه. وأملكه الشئ وملكه إياه