لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٤٩٣
تمليكا جعله ملكا له يملكه. وحكى اللحياني: ملك ذا أمر أمره، كقولك ملك المال ربه وإن كان أحمق، قال هذا نص قوله: ولي في هذا الوادي ملك وملك وملك وملك يعني مرعى ومشربا ومالا وغير ذلك مما تملكه، وقيل: هي البئر تحفرها وتنفرد بها. وجاء في التهذيب بصورة النفي: حكي عن ابن الأعرابي قال ما له ملك ولا نفر، بالراء غير معجمة، ولا ملك ولا ملك ولا ملك، يريد بئرا وماء أي ما له ماء. ابن بزرج: مياهنا ملوكنا. ومات فلان عن ملوك كثيرة، وقالوا: الماء ملك أمر أي إذا كان مع القوم ماء ملكوا أمرهم أي يقوم به الأمر، قال أبو وجزة السعدي:
ولم يكن ملك للقوم ينزلهم، إلا صلاصل لا تلوى على حسب أي يقسم بينهم بالسوية لا يؤثر به أحد. الأموي: ومن أمثالهم: الماء ملك أمره أي أن الماء ملاك الأشياء، يضرب للشئ الذي به كمال الأمر. وقال ثعلب: يقال ليس لهم ملك ولا ملك ولا ملك إذا لم يكن لهم ماء. وملكنا الماء: أروانا فقوينا على ملك أمرنا. وهذا ملك يميني وملكها وملكها أي ما أملكه، قال الجوهري:
والفتح أفصح. وفي الحديث: كان آخر كلامه الصلاة وما ملكت أيمانكم، يريد الإحسان إلى الرقيق، والتخفيف عنهم، وقيل: أراد حقوق الزكاة وإخراجها من الأموال التي تملكها الأيدي كأنه علم بما يكون من أهل الردة، وإنكارهم وجوب الزكاة وامتناعهم من أدائها إلى القائم بعده فقطع حجتهم بأن جعل آخر كلامه الوصية بالصلاة والزكاة فعقل أبو بكر، رضي الله عنه، هذا المعنى حين قال: لأقتلن من فرق بين الصلاة والزكاة. وأعطاني من ملكه وملكه، عن ثعلب، أي مما يقدر عليه. ابن السكيت: الملك ما ملك. يقال: هذا ملك يدي وملك يدي، وما لأحد في هذا ملك غيري وملك، وقولهم: ما في ملكه شئ وملكه شئ أي لا يملك شيئا.
وفيه لغة ثالثة ما في ملكته شئ، بالتحريك، عن ابن الأعرابي. وملك الولي المرأة وملكه وملكه: حظره إياها وملكه لها.
والمملوك: العبد. ويقال: هو عبد مملكة ومملكة ومملكة، الأخيرة عن ابن الأعرابي، إذا ملك ولم يملك أبواه. وفي التهذيب: الذي سبي ولم يملك أبواه. ابن سيده: ونحن عبيد مملكة لا قن أي أننا سبينا ولم نملك قبل. ويقال: هم عبيد مملكة، وهو أن يغلب عليهم ويستعبدوا وهم أحرار. والعبد القن: الذي ملك هو وأبواه، ويقال: القن المشترى. وفي الحديث: أن الأشعث بن قيس خاصم أهل نجران إلى عمر في رقابهم وكان قد استعبدهم في الجاهلية، فلما أسلموا أبوا عليه، فقالوا: يا أمير المؤمنين إنا إنما كنا عبيد مملكة ولم نكن عبيد قن، المملكة، بضم اللام وفتحها، أن يغلب عليهم فيستعبدهم وهم في الأصل أحرار. وطال مملكتهم الناس ومملكتهم إياهم أي ملكهم إياهم، الأخيرة نادرة لأن مفعلا ومفعلة قلما يكونان مصدرا. وطال ملكه وملكه وملكه وملكته، عن اللحياني، أي رقه. ويقال: إنه حسن الملكة والملك، عنه أيضا.
وأقر بالملكة والملوكة أي الملك. وفي الحديث: لا يدخل الجنة سئ الملكة، متحرك، أي الذي يسئ صحبة المماليك. ويقال: فلان حسن الملكة إذا كان حسن الصنع إلى مماليكه. وفي الحديث: حسن الملكة نماء، هو من ذلك.
(٤٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 488 489 490 491 492 493 494 495 496 497 498 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515