لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٥٠٦
المهواة، والهجار: حبل يشد في رسغ البعير. والهلك: المهواة بين الجبلين، وقال ذو الرمة يصف امرأة جيداء: ترى قرطها في واضح الليت مشرفا على هلك، في نفنف يتطوح والهلك، بالتحريك: الشئ الذي يهوي ويسقط. والتهلكة:
الهلاك. وفي التنزيل العزيز: ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة، وقيل:
التهلكة كل شئ تصير عاقبته إلى الهلاك. والتهلوك: الهلاك، وأنشد بيت شبيب:
وسبب الله له تهلوكا ووقع في وادي تهلك، بضم التاء والهاء واللام مشددة، وهو غير مصروف مثل تخيب أي في الباطل والهلاك كأنهم سموه بالفعل.
والاهتلاك والانهلاك: رمي الإنسان بنفسه في تهلكة. والقطاة تهتلك من خوف البازي أي ترمي بنفسها في المهالك. ويقال: تهتلك تجتهد في طيرانها، ويقال منه: أهتلكت القطاة. والمهتلك: الذي ليس له هم إلا أن يتضيفه الناس، يظل نهاره فإذا جاء الليل أسرع إلى من يكفله خوف الهلاك لا يتمالك دونه، قال أبو خراش: إلى بيته يأوي الغريب إذا شتا، ومهتلك بالي الدريسين عائل والهلاك: الصعاليك الذين ينتابون الناس ابتغاء معروفهم من سوء حالهم، وقيل: الهلاك المنتجعون الذين قد ضلوا الطريق، وكله من ذلك، أنشد ثعلب لجميل:
أبيت مع الهلاك ضيفا لأهلها، وأهلي قريب موسعون ذوو فضل وكذلك المتهلكون، أنشد ثعلب للمتنخل الهذلي:
لو أنه جاءني جوعان مهتلك، من بؤس الناس، عنه الخير محجوز وافعل ذلك إما هلكت هلك أي على كل حال، بضم الهاء واللام غير مصروف، قال ابن سيده: وبعضهم لا يصرفه أي على ما خيلت نفسك ولو هلكت، والعامة تقول: إن هلك الهلك، قال ابن بري: حكى أبو علي عن الكسائي هلكت هلك، مصروفا وغير مصروف. وفي حديث الدجال: وذكر صفته ثم قال: ولكن الهلك كل الهلك أن ربكم ليس بأعور، وفي رواية:
فإما هلكت هلك فإن ربكم ليس بأعور، الهلك الهلاك، ومعنى الرواية الأولى الهلاك كل الهلاك للدجال لأنه وإن ادعى الربوبية ولبس على الناس بما لا يقدر عليه الشر، فإنه لا يقدر على إزالة العور لأن الله منزه عن النقائص والعيوب، وأما الثانية فهلك، بالضم والتشديد، جمع هالك أي فإن هلك به ناس جاهلون وضلوا فاعلموا أن الله ليس بأعور، ولو روي: فإما هلكت هلك على قول العرب افعل كذا إما هلكت هلك وهلك بالتخفيف منونا وغير منون، لكان وجها قويا ومجراه مجرى قولهم افعل ذلك على ما خيلت أي على كل حال. وهلك: صفة مفردة بمعنى هالكة كناقة سرح وامرأة عطل، فكأنه قال: فكيفما كان الأمر فإن ربكم ليس بأعور، وفي رواية: فإما هلك الهلك فإن ربكم ليس بأعور. قال الفراء: العرب تقول افعل ذلك إما هلكت هلك، وهلك بإجراء وغير إجراء، وبعضهم يضيفه إما هلكت هلكه أي على ما خيلت أي على كل حال، وقيل
(٥٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 501 502 503 504 505 506 507 508 509 510 511 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515