لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٤٩٨
ترى كل ذيال، إذا الشمس عارضت، سما بين عرسيه سمو المخاتل سبحل له نزكان، كانا فضيلة على كل حاف في الأنام، وناعل وحكى ابن القطاع فيه النزك، بالفتح أيضا. قال أبو زياد: الضب له نزكان، وكذلك الورل والحرباء والطحن، وجمعه طحنان، وللضبعة والورلة رحمان، أنشد أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ لامرأة وقد لامها ابنها في زوجها:
وددت لو انه ضب، وأني ضبيبة كذية، وحدا خلاءا أرادت بأنه له أيرين وأن لها رحمين شبقا وغلمة، ورأيت في حواشي أمالي ابن بري بخط فاضل أن المفجع أنشد في الترجمان عن الكسائي:
تفرقتم، لا زلتم قرن واحد، تفرق أير الضب، والأصل واحد قال: رماهم بالقلة والذلة والقطيعة والتفرق، قال: ويقال إن أير الضب له رأسان والأصل واحد على خلقة لسان الحية، ولكل ضبة مسلكان. والنزك: الطعن بالنيزك. والنيزك: الرمح الصغير، وقيل: هو نحو المزراق، وقيل: هو أقصر من الرمح، فارس معرب، وقد تكلمت به الفصحاء، ومنه قول العجاج:
مطرر كالنيزك المطرور وفي الحديث: أن عيسى، عليه السلام، يقتل الدجال بالنيزك، والجمع النيازك، قال ذو الرمة:
ألا من لقلب لا يزال كأنه، من الوجد، شكته صدور النيازك؟
وفي حديث ابن ذي يزن:
لا يضجرون وإن كلت نيازكهم هي جمع نيزك للرمح القصير، وحقيقته تصغير الرمح بالفارسية. ورمح نيزك: قصير لا يلحق، حكاه ثعلب، وبه يقتل عيسى، عليه السلام، الدجال.
ونزكه نزكا: طعنه بالنيزك، وكذلك إذا نزعه وطعن فيه بالقول. والنيزك: ذو سنان وزج، والعكاز زج ولا سنان له.
والنزك: سوء القول في الإنسان ورميك الإنسان بغير الحق.
وتقول: نزكه بغير ما رأى منه. ورجل نزك: طعان في الناس، وفي الصحاح: ورجل نزاك أي عياب. أبو زيد: نزكت الرجل إذا خرقته.
وفي حديث أبي الدرداء ذكر الأبدال فقال: ليسوا بنزاكين ولا معجبين ولا متماوتين، النزاك: الذي يعيب الناس. يقال:
نزكت الرجل إذا عبته، كما يقال: طعنت عليه وفيه، وأصله من النيزك للرمح القصير. وفي حديث ابن عون وذكر عنده شهر بن حوشب فقال: إن شهرا نزكوه أي طعنوا عليه وعابوه.
* نسك: النسك والنسك: العبادة والطاعة وكل ما تقرب به إلى الله تعالى، وقيل لثعلب: هل يسمى الصوم نسكا؟ فقال: كل حق لله عز وجل يسمى نسكا. نسك لله تعالى ينسك نسكا ونسكا ونسك، الضم عن اللحياني، وتنسك. ورجل ناسك: عابد. وقد نسك وتنسك أي تعبد.
ونسك، بالضم، نساكة أي صار ناسكا، والجمع نساك.
والنسك والنسيكة: الذبيحة، وقيل: النسك الدم، والنسيكة:
الذبيحة، تقول: من فعل كذا وكذا فعليه نسك أي دم يهريقه بمكة، شرفها الله
(٤٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 493 494 495 496 497 498 499 500 501 502 503 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515