لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٢٤٦
مضفور مصطف، واحدته عرقة، قال أبو كبير:
نغدو فنترك في المزاحف من ثوى، ونقر في العرقات من لم يقتل يعني نأسرهم فنشدهم في العرقات. وفي حديث المظاهر: أنه أتي بعرق من تمر، قال ابن الأثير: هو زبيل منسوج من نسائج الخوص.
وكل شئ مضفور فهو عرق وعرقة، بفتح الراء فيهما، قال الأزهري: رواه أبو عبيد عرق وأصحاب الحديث يخففونه. والعرق: السفيفة المنسوجة من الخوص قبل أن تجعل زبيلا. والعرق والعرقة: الزبيل مشتق من ذلك، وكذلك كل شئ يصطف. والعرق: الطير إذا صفت في السماء، وهي عرقة أيضا. والعرق: السطر من الخيل والطير، الواحد منها عرقة وهو الصف، قال طفيل الغنوي يصف الخيل:
كأنهن وقد صدرن من عرق سيد، تمطر جنح الليل، مبلول قال ابن بري: العرق جمع عرقة وهي السطر من الخيل، وصدر الفرس، فهو مصدر إذا سبق الخيل بصدره، قال دكين:
مصدر لا وسط ولا تال وصدرن: أخرجن صدورهن من الصف، ورواه ابن الأعرابي: صدرن من عرق أي صدرن بعدما عرقن، يذهب إلى العرق الذي يخرج منهن إذا أجرين، يقال: فرس مصدر إذا كان يعرق صدره. ورفعت من الحائط عرقا أو عرقين أي صفا أو صفين، والجمع أعراق. والعرقة: طرة تنسج وتخاط في طرف الشقة، وقيل: هي طرة تنسج على جوانب الفسطاط. والعرقة:
خشيبة تعرض على الحائط بين اللبن، قال الجوهري: وكذلك الخشبة التي توضع معترضة بين سافي الحائط. وفي حديث أبي الرداء: أنه رأى في المسجد عرقة فقال غطوها عنا، قال الحربي: أظنها خشبة فيها صورة. والعرقة:
آثار اتباع الإبل بعضها بعضا، والجمع عرق، قال:
وقد نسجن بالفلاة عرقا والعرقة: النسعة. والعرقات: النسوع.
قال الأصمعي: العراق الطبابة وهي الجلدة التي تغطي بها عيون الخرز، وعراق المزادة: الخرز المثني في أسفلها، وقيل: هو الذي يجعل على ملتقى طرفي الجلد إذا خرز في أسفل القربة، فإذا سوي ثم خرز عليه غير مثني فهو طباب، قال أبو زيد: إذا كان الجلد أسفل الإداوة مثنيا ثم خرز عليه فهو عراق، والجمع عرق، وقبل عراق القربة الخرز الذي في وسطها، قال:
يربوع ذا القنازع الدقاق، والودع والأحوية الأخلاق، بي بي أرياقك من أرياق وحيث خصياك إلى المآق، وعارض كجانب العراق هذا أعرابي ذكره يونس أنه رآه يرقص ابنه وسمعه ينشد هذه الأبيات، قوله:
وعارض كجانب العراق العارض ما بين الثنايا والأضراس، ومنه قيل للمرأة مصقول عوارضها، وقوله كجانب العراق، شبه أسنانه في حسن نبتتها واصطفافها على نسق واحد بعراق المزادة لأن خرزه متسرد مستو،
(٢٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 ... » »»
الفهرست