وعرق فيه اللئام وأعرقوا، ويجوز في الشعر إنه لمعروق له في الكرم، على توهم حذف الزائد، وتداركه أعراق خير وأعراق شر، قال:
جرى طلقا، حتى إذا قيل سابق، تداركه أعراق سوء فبلدا قال الجوهري: أعرق الرجل أي صار عريقا، وهو الذي له عروق في الكرم، يقال ذلك في الكرم واللؤم جميعا. ورجل عريق: كريم، وكذلك الفرس وغيره، وقد أعرق. يقال: أعرق الفرس كذا صار عريقا كريما. والعريق من الخيل: الذي له عرق في الكرم. ابن الأعرابي:
العرق أهل الشرف، واحدهم عريق وعروق، والعرق أهل السلامة في الدين. وغلام عريق: نحيف الجسم خفيف الروح. وعروق كل شئ: أطباب تشعب منه، واحدها عرق. وفي الحديث: إن ماء الرجل يجري من المرأة إذا واقعها في كل عرق وعصب، العرق من الحيوان: الأجوف الذي يكون فيه الدم، والعصب غير الأجوف.
والعروق: عروق الشجر، الواحد عرق. وأعرق الشجر وعرق وتعرق: امتدت عروقه في الأرض. وفي المحكم: امتدت عروقه بغير تقييد.
والعرقاة والعرقاة: الأصل الذي يذهب في الأرض سفلا وتشعب منه العروق، وقال بعضهم: أعرقة وعرقات، فجمع بالتاء.
وعرقاة كل شئ وعرقاته: أصله وما يقوم عليه. ويقال في الدعاء عليه: استأصل الله عرقاته، ينصبون التاء لأنهم يجعلونها واحدة مؤنثة. قال الأزهري: والعرب تقول: استأصل الله عرقاتهم وعرقاتهم أي شأفتهم، فعرقاتهم. بالكسر، جمع عرق كأنه عرق وعرقات كعرس وعرسات لأن عرسا أنثى فيكون هذا من المذكر الذي جمع بالألف والتاء كسجل وسجلات وحمام وحمامات، ومن قال عرقاتهم أجراه مجرى سعلاة، وقد يكون عرقاتهم جمع عرق وعرقة كما قال بعضهم: رأيت بناتك، شبهوها بهاء التأنيث التي في قناتهم وفتاتهم لأنها للتأنيث كما أن هذه له، والذي سمع من العرب الفصحاء عرقاتهم، بالكسر، قال الليث:
العرقاة من الشجر أرومه الأوسط ومنه تتشعب العروق وهو على تقدير فعلاة، قال الأزهري: ومن كسر التاء في موضع النصب وجعلها جمع عرقة فقد أخطأ، قال ابن جني: سأل أبو عمرو أبا خيرة عن قولهم استأصل الله عرقاتهم فنصب أبو خيرة التاء من عرقاتهم، فقال له أبو عمرو: هيهات أبا خيرة لان جلدك وذلك أن أبا عمرو استضعف النصب بعدما كان سمعها منه بالجر، قال: ثم رواها أبو عمرو فيما بعد بالجر والنصب، فإما أن يكون سمع النصب من غير أبي خيرة ممن ترضى عربيته، وإما أن يكون قوي في نفسه ما سمعه من أبي خيرة بالنصب، ويجوز أيضا أن يكون أقام الضعف في نفسه فحكى النصب على اعتقاده ضعفه، قال: وذلك لأن الأعرابي ينطق بالكلمة يعتقد أن غيرها أقوى في نفسه، ألا ترى أن أبا العباس حكى عن عمارة أنه كان يقرأ ولا الليل سابق النهار؟ فقال له: ما أردت؟ فقال: أردت سابق النهار، فقال له: فهلا قلته؟ فقال: لو قلته لكان أوزن أي أقوى. والعرق: نبات أصفر يصبغ به، والجمع عروق، عن كراع. قال الأزهري: والعروق عروق نبات تكون صفرا يصبغ بها، ومنها عروق حمر يصبغ بها. وفي حديث عطاء: أنه كره العروق للمحرم، العروق نبات أصفر طيب الريح والطعم يعمل في الطعام، وقيل: