لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٢٤٤
وفي النوادر: تركت الحق معرقا وصادحا وسانحا أي لائحا بينا. وإنه لخبيث العرق أي الجسد، وكذلك السقاء. وفي حديث إحياء الموات: من أحياء أرضا ميتة فهي له، وليس لعرق ظالم حق، العرق الظالم: هو أن يجئ الرجل إلى أرض قد أحياها رجل قبله فيغرس فيها غرسا غصبا أو يزرع أو يحدث فيها شيئا ليستوجب به الأرض، قال ابن الأثير: والرواية لعرق، بالتنوين، وهو على حذف المضاف، أي لذي عرق ظالم، فجعل العرق نفسه ظالما والحق لصاحبه، أو يكون الظالم من صفة صاحب العرق، وإن روي عرق بالإضافة فيكون الظالم صاحب العرق والحق للعرق، وهو أحد عروق الشجرة، قال أبو علي: هذه عبارة اللغويين وإنما العرق المغروس أو الموضع المغروس فيه. وما هو عندي بعرق مضنة أي ما له قدر، والمعروف علق مضنة، وأرى عرق مضنة إنما يستعمل في الجحد وحده. ابن الأعرابي: يقال عرق مضنة وعلق مضنة بمعنى واحد، سمي علقا لأنه علق به لحبه إياه، يقال ذلك لكل ما أحبه.
والعراق: المطر الغزير: والعراق: العظيم بغير لحم، فإن كان عليه لحم فهو عرق، قال أبو القاسم الزجاجي: وهذا هو الصحيح، وكذلك قال أبو زيد في العراق واحتج بقول الراجز:
حمراء تبري اللحم عن عراقها أي تبري اللحم عن العظم. وقيل: العرق الذي قد أخذ أكثر لحمه.
وفي الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، دخل على أم سلمة وتناول عرقا ثم صلى ولم يتوضأ. وروي عن أم إسحق الغنوية: أنها دخلت على النبي، صلى الله عليه وسلم، في بيت حفصة وبين يديه ثريدة، قالت فناولني عرقا، العرق، بالسكون: العظم إذا أخذ عنه معظم اللحم وهبره وبقي عليها لحوم رقيقة طيبة فتكسر وتطبخ وتؤخذ إهالتها من طفاحتها، ويؤكل ما على العظام من لحم دقيق وتتمشش العظام، ولحمها من أطيب اللحمان عندهم، وجمعه عراق، قال ابن الأثير: وهو جمع نادر.
يقال: عرقت العظم وتعرقته إذا أخذت اللحم عنه بأسنانك نهشا. وعظم معروق إذا ألقي عنه لحمه، وأنشد أبو عبيد لبعض الشعراء يخاطب امرأته:
ولا تهدي الأمر وما يليه، ولا تهدن معروق العظام قال الجوهري: والعرق مصدر قولك عرقت العظم أعرقه، بالضم، عرقا ومعرقا، وقال:
أكف لساني عن صديقي، فإن أجأ إليه، فإني عارق كل معرق والعرق: الفدرة من اللحم، وجمعها عراق، وهو من الجمع العزيز. قال ابن السكيت: ولم يجئ شئ من الجمع على فعال إلا أحرف منها: تؤام جمع توأم، وشاة ربى وغنم رباب، وظئر وظؤار، وعرق وعراق، ورخل ورخال، وفرير وفرار، قال:
ولا نظير لها، قال ابن بري: وقد ذكر ستة أحرف أخر: وهي رذال جمع رذل، ونذال جمع نذل، وبساط جمع بسط للناقة تخلى مع ولدها لا تمنع منه، وثناء جمع ثني للشاة تلد في السنة مرتين، وظهار جمع ظهر للريش على السهم، وبراء جمع برئ، فصارت الجملة اثني عشر حرفا.
والعرام: مثل العراق، قال: والعظام إذا لم يكن
(٢٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515