لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٢٤٩
فحملنا فارسا، في كفه راعبي في رديني أصم وأمرناه به من بينها، بعدما انصاع مصرا أو كصم فهي كالدلو بكف المستقي، خذلت منها العراقي فانجذم أراد بقوله منها: الدلو، وبقوله انجذم: السجل لأن السجل والدلو واحد، وإن جمعت بحذف الهاء قلت عرق وأصله عرقو، إلا أنه فعل به ما فعل بثلاثة أحق في جمع حقو. وفي الحديث: رأيت كأن دلوا دليت من السماء فأخذ أبو بكر بعراقيها فشرب، العراقي: جمع عرقوة الدلو. وذات العراقي: الداهية، سميت بذلك لأن ذات العراقي هي الدلو والدلو من أسماء الداهية. يقال: لقيت منه ذات العراقي، قال عوف بن الأحوص:
لقيتم، من تدرئكم علينا وقتل سراتنا، ذات العراقي والعرقوتان من الرحل والقتب: خشبتان تضمان ما بين الواسط والمؤخرة.
والعرقوة: كل أكمة منقادة في الأرض كأنها جثوة قبر مستطيلة. ابن شميل: العرقوة أكمة تنقاد ليست بطويلة من الأرض في السماء وهي على ذلك تشرف على ما حولها، وهو قريب من الأرض أو غير قريب، وهي مختلفة، مكان منها لين ومكان منها غليظ، وإنما هي جانب من أرض مستوية مشرف على ما حوله. والعراقي: ما اتصل من الإكام وآض كأنه جرف واحد طويل على وجه الأرض، وأما الأكمة فإنها تكون ملمومة، وأما العرقوة فتطول على وجه الأرض وظهرها قليلة العرض، لها سند وقبلها نجاف وبراق ليس بسهل ولا غليظ جدا ينبت، فأما ظهره فغليظ خشن لا ينبت خيرا. والعرقوة والعراقي من الجبال:
الغليظ المنقاد في الأرض يمنعك من علوه وليس يرتقى لصعوبته وليس بطويل، وهي العرق أيضا، قال الأزهري: وبه سميت الداهية ذات العراقي، وقيل: العرق جبيل صغير منفرد، قال الشماخ:
ما إن يزال لها شأو يقدمها مجرب، مثل طوط العرق، مجدول وقيل: العرق الجبل وجمعه عروق. والعراقي عند أهل اليمن:
التراقي.
وعرق في الأرض يعرق عرقا وعروقا: ذهب فيها. وفي الحديث: قال ابن الأكوع فخرج رجل على ناقة ورقاء وأنا على رحلي فاعترقها حتى أخذ بخطامها، يقال: عرق في الأرض إذا ذهب فيها. وفي حديث وائل بن حجر أنه قال لمعاوية وهو يمشي في ركابه: تعرق في ظل ناقتي أي امش في ظلها وانتفع به قليلا قليلا. والعرق: الواحد من أعراق الحائط، ويقال: عرق عرقا أو عرقين. أبو عبيد: عرق إذا أكل، وعرق إذا كسل. وصارعه فتعرقه: وهو أن تأخذ رأسه فتجعله تحت إبطك تصرعه بعد.
وعرق وذات عرق والعرقان والأعراق وعريق، كلها: مواضع. وفي الحديث: أنه وقت لأهل العراق ذات عرق، هو منزل معروف من منازل الحاج يحرم أهل العراق بالحج منه، سمي به لأن فيه عرقا وهو الجبل الصغير، وقيل: العرق من الأرض سبخة تنبت الطرفاء، وعلم النبي، صلى الله عليه وسلم،
(٢٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515