لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٢٤٧
ومثله قول الشماخ وذكر أتنا وردن وحسسن بالصائد فنفرن على تتابع واستقامة فقال:
فلما رأين الماء قد حال دونه ذعاق، على جنب الشريعة، كارز شككن، بأحساء، الذناب على هدى، كما شك في ثني العنان الخوارز وأنشد أبو علي في مثل هذا المعنى:
وشعب كشك الثوب شكس طريقه، مدارج صوحيه عذاب مخاصر عنى فما حسن نبتة الأضراس متناسقها كتناسق الخياطة في الثوب، لأن الخائط يضع إبرة إلى أخرى شكعة في إثر شكة، وقوله شكس طريقه عنى صغره، وقيل: لصعوبة مرامه، ولما جعله شعبا لصغره جعل له صوحين وهما جانبا الوادي كما تقدم، والدليل على أنه عنى فما قوله بعد هذا:
تعسفته بالليل لم يهدني له دليل، ولم يشهد له النعت جابر أبو عمرو: العراق تقارب الخرز، يضرب مثلا للأمر، يقال: لأمره عراق إذا استوى، وليس له عراق، وعراق السفرة: خرزها المحيط بها. وعرقت المزادة والسفرة، فهي معروقة: عملت لها عراقا. وعراق الظفر: ما أحاط به من اللحم. وعراق الأذن: كفافها وعراق الركيب: حاشيته من أدناه إلى منتهاه، والركيب: النهر الذي يدخل منه الماء الحائط، وهو مذكور في موضعه، والجمع من كل ذلك أعرقة وعرق.
والعراق: شاطئ الماء، وخص بعضهم به شاطئ البحر، والجمع كالجمع.
والعراق: من بلاد فارس، مذكر، سمي بذلك لأنه على شاطئ دجلة، وقيل:
سمي عراقا لقربه من البحر، وأهل الحجاز يسمون ما كان قريبا من البحر عراقا، وقيل: سمي عراقا لأنه استكف أرض العرب، وقيل: سمي به لتواشج عروق الشجر والنخل به كأنه أراد عرقا ثم جمع على عراق، وقيل: سمى به العجم، سمته إيران شهر، معناه: كثيرة النخل والشجر، فعرب فقيل عراق، قال الأزهري: قال أبو الهيثم زعم الأصمعي أن تسميتهم العراق اسم عجمي معرب إنما هو إيران شهر، فأعربته العرب فقالت عراق، وإيران شهر موضع الملوك، قال أبو زبيد:
ما نعي بابة العراق من النا س بجرد، تغدو بمثل الأسود ويروى: باحة العراق، ومعنى بابة العراق ناحيته، والباحة الساحة، ومنه أباح دارهم. الجوهري: العراق بلاد تذكر وتؤنث وهو فارسي معرب. قال ابن بري: وقد جاء العراق اسما لفناء الدار، وعليه قول الشاعر:
وهل بلحاظ الدار والصحن معلم، ومن آيها بين العراق تلوح؟
واللحاظ هنا: فناء الدار أيضا، وقيل: سمي بعراق المزادة وهي الجلدة التي تجعل على ملتقى طرفي الجلد إذا خرز في أسفلها لأن العراق بين الريف والبر، وقيل: العراق شاطئ النهر أو البحر على طوله، وقيل لبلد العراق عراق لأنه على شاطئ دجلة والفرات عداء (* قوله عداء أي تتابعا، يقال: عاديته إذا تابعته، كتبه محمد مرتضى كذا بهامش الأصل). حتى يتصل بالبحر، وقيل:
(٢٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515