فصارت بين القبور كأنها لجة؟ فذلك شرق الموتى. يقال: شرقت الشمس شرقا إذا ضعف ضوءها، قال: ووجه قوله حين ذكر الدنيا فقال إنما بقي منها كشرق الموتى إلى معنيين: أحدهما أن الشمس في ذلك الوقت إنما تلبث ساعة ثم تغيب فشبه قلة ما بقي من الدنيا ببقاء الشمس تلك الساعة من اليوم، والوجه الآخر في شرق الموتى شرق الميت بريقه عند خروج نفسه. وفي بعض الروايات: واجعلوا صلاتكم معهم سبحة أي نافلة.
وقال أبو عبيد: المشرق جبل بسوق الطائف، وقال غيره: المشرق سوق الطائف، وقول أبي ذؤيب:
حتى كأني للحوادث مروة، بصفا المشرق، كل يوم تقرع يفسر بكلا ذينك، ورواه ابن الأعرابي: بصفا المشقر، قال: وهو صفا المشقر الذي ذكره امرؤ القيس فقال:
دوين الصفا اللائي يلين المشقرا والشارق: الكلس، عن كراع.
والشرق: طائر، وجمعه شروق، وهو من سباع الطير، قال الراجز:
قد أغتدي والصبح ذو بريق، بملحم أحمر سوذنيق، أجدل أو شرق من الشروق قال شمر: أنشدني أعرابي في مجلس ابن الأعرابي وكتبها ابن الأعرابي:
انتفخي، يا أرنب القيعان، وأبشري بالضرب والهوان، أو ضربة من شرق شاهيان، أو توجي جائع غرثان (* قوله أو ضربة من شرق إلى آخر البيت هكذا في الأصل).
قال: الشرق بين الحدأة والشاهين ولونه أسود. والشارق: صنم كان في الجاهلية، وعبد الشارق: اسم وهو منه. والشريق: اسم صنم أيضا.
والشرقي: اسم رجل راوية أخبار. ومشريق: موضع. وشريق: اسم رجل.
* شربق: شربقه شربقة: لغة في شبرقه، وقد تقدم. الفراء:
شربقت الثوب، فهو مشربق أي قطعته مثل شبرقت.
* شرشق: الشرشق: طائر.
* شرنق: أبو عمرو: ثياب شرانق متخرقة لا واحد لها، وأنشد:
منه وأعلى جلده شرانق ويقال لسلخ الحية إذا ألقته شرانق ويقال لسلخ الحية إذا ألقته شرانق.
* شر قرق: الليث: الشقراق والشقراق والشرقراق والشرقراق، لغتان: طائر يكون في أرض الحرم في منابت النخيل كقدر الهدهد مرقط بحمرة وخضرة وبياض وسواد.
* شفق: الشفق والشفقة: الاسم من الإشفاق. والشفق: الخيفة.
شفق شفقا، فهو شفق، والجمع شفقون، قال الشاعر إسحق بن خلف، وقيل هو لابن المعلى:
تهوى حياتي، وأهوى موتها شفقا، والموت أكرم نزال على الحرم وأشفقت عليه وأنا مشفق وشفيق، وإذا قلت: أشفقت منه، فإنما تعنى حذرته، وأصلهما واحد، ولا