لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ١٦٨
السوق، سميت بها لأن التجارة تجلب إليها وتساق المبيعات نحوها. وسوق القتال والحرب وسوقته: حومته، وقد قيل: إن ذلك من سوق الناس إليها.
الليث: الساق لكل شجرة ودابة وطائر وإنسان. والساق: ساق القدم.
والساق من الإنسان: ما بين الركبة والقدم، ومن الخيل والبغال والحمير والإبل:
ما فوق الوظيف، ومن البقر والغنم والظباء: ما فوق الكراع، قال:
فعيناك عيناها، وجيدك جيدها، ولكن عظم الساق منك رقيق وامرأة سوقاء: تارة الساقين ذات شعر. والأسوق: الطويل عظم الساق، والمصدر السوق، وأنشد:
قب من التعداء حقب في السوق الجوهري: امرأة سوقاء حسنة الساق. والأسوق: الطويل الساقين، وقوله:
للفتى عقل يعيش به، حيث تهدي ساقه قدمه فسره ابن الأعرابي فقال: معناه إن اهتدى لرشد علم أنه عاقل، وإن اهتدى لغير رشد علم أنه على غير رشد. والساق مؤنث، قال الله تعالى:
والتفت الساق بالساق، وقال كعب بن جعيل:
فإذا قامت إلى جاراتها، لاحت الساق بخلخال زجل وفي حديث القيامة: يكشف عن ساقه، الساق في اللغة الأمر الشديد، وكشفه مثل في شدة الأمر كما يقال للشحيح يده مغلولة ولا يد ثم ولا غل، وإنما هو مثل في شدة البخل، وكذلك هذا. لا ساق هناك ولا كشف، وأصله أن الإنسان إذا وقع في أمر شديد يقال: شمر ساعده وكشف عن ساقه للاهتمام بذلك الأمر العظيم. ابن سيده في قوله تعالى: يوم يكشف عن ساق، إنما يريد به شدة الأمر كقولهم: قامت الحرب على ساق، ولسنا ندفع مع ذلك أن الساق إذا أريدت بها الشدة فإنما هي مشبهة بالساق هي التي تعلو القدم، وأنه إنما قيل ذلك لأن الساق هذه الحاملة للجملة والمنهضة لها فذكرت هنا لذلك تشبيها وتشنيعا، وعلى هذا بيت الحماسة لجد طرفة:
كشفت لهم عن ساقها، وبدا من الشر الصراح وقد يكون يكشف عن ساق لأن الناس يكشفون عن ساقهم ويشمرون للهرب عند شدة الأمر، ويقال للأمر الشديد ساق لأن الإنسان إذا دهمته شدة شمر لها عن ساقيه، ثم قيل للأمر الشديد ساق، ومنه قول دريد:
كميش الإزار خارج نصف ساقه أراد أنه مشمر جاد، ولم يرد خروج الساق بعينها، ومنه قولهم:
ساوقه أي فاخرة أيهم أشد. وقال ابن مسعود: يكشف الرحمن جل ثناؤه عن ساقه فيخر المؤمنون سجدا، وتكون ظهور المنافقين طبقا طبقا كان فيها السفافيد. وأما قوله تعالى: فطفق مسحا بالسوق والأعناق، فالسوق جمع ساق مثل دار ودور، الجوهري: الجمع سوق، مثل أسد وأسد، وسيقان وأسوق، وأنشد ابن بري لسلامة بن جندل:
(١٦٨)
مفاتيح البحث: النفاق (1)، القتل (1)، الحرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515