لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ١٧٧
كل اللحم واشرب اللبن المحض. والتشريق: الجمال وإشراق الوجه، قاله ابن الأعرابي في بيت المرار:
ويزينهن مع الجمال ملاحة، والدل والتشريق والفخر (* قوله والفخر كذ بالأصل، وفي شرح القاموس: والعذم، بالذال، وفسره عن الصاغاني بالعض من اللسان بالكلام).
والشرق: الغلمان الروقة. وأذن شرقاء: قطعت من أطرافها ولم يبن منها شئ. ومعزة شرقاء: انشقت أذناها طولا ولم تبن، وقيل: الشرقاء الشاة يشق باطن أذنها من جانب الأذن شقا بائنا ويترك وسط أذنها صحيحا، وقال أبو علي في التذكرة:
الشرقاء التي شقت أذناها شقين نافذين فصارت ثلاث قطع متفرقة.
وشرقت الشاة أشرقها شرقا أي شققت أذنها. وشرقت الشاة، بالكسر، فهي شاة شرقاء بينة الشرق. وفي حديث علي، رضي الله عنه: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، نهى أن يضحى بشرقاء أو خرقاء أو جدعاء. الأصمعي: الشرقاء في الغنم المشقوقة الأذن باثنين كأنه زنمة، واسم السمة الشرقة، بالتحريك، شرق أذنها يشرقها شرقا إذا شقها، والخرقاء: أن يكون في الأذن ثقب مستدير. وشاة شرقاء: مقطوعة الأذن.
والشريق من النساء: المفضاة.
والشرق من اللحم: الأحمر الذي لا دسم له.
والشرق: الشجا والغصة. والشرق بالماء والريق ونحوهما:
كالغصص بالطعام، وشرق شرقا، فهو شرق، قال عدي بن زيد:
لو بغير الماء حلقي شرق، كنت كالغصان بالماء اعتصاري الليث: يقال شرق فلان بريقه وكذلك غص بريقه، ويقال: أخذته شرقة فكاد يموت. ابن الأعرابي: الشرق الغرقى. قال الأزهري:
والغرق أن يدخل الماء في الأنف حتى تمتلئ منافذه. والشرق: دخول الماء الحلق حتى يغص به، وقد غرق وشرق. وفي الحديث: فلما بلغ ذكر موسى أخذته شرقة فركع أي أخذته سعلة منعته عن القراءة.
قال ابن الأثير: وفي الحديث أنه قرأ سورة المؤمن في الصلاة فلما أتى على ذكر عيسى، عليه السلام، وأمه أخذته شرقة فركع، الشرقة:
المرة الواحدة من الشرق، أي شرق بدمعه فعيي بالقراءة، وقيل:
أراد أنه شرق بريقه فترك القراءة وركع، ومنه الحديث: الحرق والشرق شهادة، هو الذي يشرق بالماء فيموت. وفي حديث أبي: لقد اصطلح أهل هذه البلدة على أن يعصبوه فشرق بذلك أي غص به، وهو مجاز فيما ناله من أمر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وحل به حتى كأنه شئ لم يقدر علي إساغته وابتلاعه فغص به.
وشرق الموضع بأهله: امتلأ فضاق، وشرق الجسد بالطيب كذلك، قال المخبل:
والزعفران على ترائبها شرقا به اللبات والنحر وشرق الشئ شرقا، فهو شرق: اختلط، قال المسيب بن علس:
شرقا بماء الذوب أسلمه للمبتغيه معاقل الدبر والتشريق: الصبغ بالزعفران غير المشبع ولا يكون بالعصفر.
والتشويق: المشبع بالزعفران. وشرق الشئ شرقا، فهو شرق:
اشتدت حمرته بدم أو
(١٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515