لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ١٨٠
يقال شفقت. قال ابن دريد: شفقت وأشفقت بمعنى، وأنكره أهل اللغة. الليث: الشفق الخوف. تقول: أنا مشفق عليك أي أخاف. والشفق أيضا الشفقة وهو أن يكون الناصح من بلوغ النصح خائفا على المنصوح. تقول: أشفقت عليه أن يناله مكروه. ابن سيده: وأشفق عليه حذر، وأشفق منه جزع، وشفق لغة. والشفق والشفقة: الخيفة من شدة النصح. والشفيق: الناصح الحريص على صلاح المنصوح. وقوله تعالى: إنا كنا من قبل في أهلنا مشفقين، أي كنا في أهلنا خائفين لهذا اليوم. وشفيق: بمعنى مشفق مثل أليم ووجيع وداع (* قوله وداع هكذا في الأصل.) وسميع. والشفق والشفقة: رقة من نصح أو حب يؤدي إلى خوف. وشفقت من الأمر شفقة: بمعنى أشفقت، وأنشد:
فإني ذو محافظة لقومي، إذا شفقت على الرزق العيال وفي حديث بلال: وإنما كان يفعل ذلك شفقا من أن يدركه الموت، الشفق والإشفاق: الخوف، يقال: أشفقت أشفق إشفاقا، وهي اللغة العالية. وحكى ابن دريد: شفقت أشفق شفقا، ومنه حديث الحسن: قال عبيدة أتيناه فازدحمنا على مدرجة رثة فقال: أحسنوا ملأكم أيها المرؤون وما على البناء شفقا ولكن عليكم، انتصب شفقا بفعل مضمر وتقديره وما أشفق على البناء شفقا ولكن عليكم، وقوله:
كما شفقت على الزاد العيال أراد بخلت وضنت، وهو من ذلك لأن البخيل بالشئ مشفق عليه.
والشفق: الردئ من الأشياء وقلما يجمع. ويقال: عطاء مشفق أي مقلل، قال الكميت:
ملك أغر من الملوك، تحلبت للسائلين يداه، غير مشفق وقد أشفق العطاء. وملحفة شفق النسج: رديئة. وشفق الملحفة:
جعلها شفقا في النسج. والشفق: بقية ضوء الشمس وحمرتها في أول الليل ترى في المغرب إلى صلاة العشاء. والشفق: النهار أيضا، عن الزجاج، وقد فسر بهما جميعا قوله تعالى: فلا أقسم بالشفق. وقال الخليل: الشفق الحمرة من غروب الشمس إلى وقت العشاء الأخيرة، فإذا ذهب قيل غاب الشفق، وكان بعض الفقهاء يقول: الشفق البياض لأن الحمرة تذهب إذا أظلمت، وإنما الشفق البياض الذي إذا ذهب صليت العشاء الأخيرة، والله أعلم بصواب ذلك.
وقال الفراء: سمعت بعض العرب يقول عليه ثوب مصبوغ كأنه الشفق، وكان أحمر، فهذا شاهد الحمرة. أبو عمرو:
الشفق الثوب المصبوغ بالحمرة.....
(* كذا بياض بالأصل.) في السماء.
وأشفقنا: دخلنا في الشفق. وأشفق وشفق: أتى بشفق وفي مواقيت الصلاة حتى يغيب الشفق، هو من الأضداد يقع على الحمرة التي ترى بعد مغيب الشمس، وبه أخذ الشافعي، وعلى البياض الباقي في الأفق الغربي بعد الحمرة المذكورة، وبه أخذ أبو حنيفة. وفي النوادر: أنا في عروض منه وفي أعراض منه أي في نواح.
* شفشلق: الشفشليق والشمشليق: المسنة. يقال: عجوز شفشليق وشمشليق إذا استرخى لحمها.
(١٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515