لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ١٠٣
ومنه قيل مسجد الخيف بمنى لأنه في خيف الجبل. ابن سيده: وخيف مكة موضع فيها عند منى، سمي بذلك لانحداره عن الغلظ وارتفاعه عن السيل. وفي الحديث: نحن نازلون غدا بخيف بني كنانة، يعني المحصب.
ومسجد منى يسمى مسجد الخيف لأنه في سفح جبلها. وفي حديث بدر: مضى في مسيره إليها حتى قطع الخيوف، هي جمع خيف.
وأخيف القوم وأخافوا إذا نزلوا الخيف خيف منى أو أتوه، قال:
هل في مخيفتكم من يشتري أدما والخيف: جمع خيفة من الخوف. أبو عمرو: الخيفة السكين وهي الرميض.
وتخيف ماله: تنقصه وأخذ من أطرافه كتحيفه، حكاه يعقوب وعده في البدل، والحاء أعلى.
والخيفان: حشيش ينبت في الجبل وليس له ورق إنما هو حشيش، وهو يطول حتى يكون أطول من ذراع صعدا، وله سنمة صبيغاء بيضاء السفل، جعله كراع فيعالا، قال ابن سيده: وليس بقوي لكثرة زيادة الألف والنون لأنه ليس في الكلام خ ف ن.
فصل الدال المهملة * دأف: دأف على الأسير: أجهز. وموت دؤاف: وحي.
والأداف: ذكر الرجل، قال ابن الأعرابي: أصله وداف من قولهم ودف الشحم إذا سال، وإن صح ذلك، فهو من غير هذا الباب.
* درعف: ادرعفت الإبل واذرعفت: مضت على وجوهها، وقيل:
المدرعف السريع، فلم يخص به شئ.
* درنف: يقال: جمل درنوف أي ضخم، التهذيب: قال الشاعر:
وقد حدوناها بهيد وهلا، (* قوله وقد حدوناها إلخ تقدم في مادة هيد للمؤلف بعد وهلا:
حتى ترى أسفلها صار علا وكذا هو في الصحاح.) عثمثما ضخم الذفاري نهبلا، أكلف درنوفا هجانا هيكلا قال: لا أعرف الدرنوف، وقال: هو العظيم من الإبل.
* دسف: ابن الأعرابي: أدسف الرجل إذا صار معاشه من الدسفة، وهي القيادة وهو الدسفان، والدسفان شبيه الرسول كأنه يبغي شيئا، وقال أمية:
فأرسلوه يسوف الغيث دسفانا (* قوله يسوف كذا في النسخ والذي في شرح القاموس يريد.) ورواه الفارسي: دسقانا، وهو مذكور في موضعه. وأقبلوا في دسفانهم أي خمرهم، عن ثعلب.
* دعف: موت دعاف: كذعاف، حكاه يعقوب في البدل. قال ابن بري: حكى ابن حمزة عن أبي رياش أنه يقال للمحمق أبو ليلى وأبو دعفاء، قال: وأنشدني لابن أحمر:
يدنس عرضه لينال عرضي، أبا دعفاء ولدها فقارا أي ولدها جسدا ليس له رأس، وقيل: أراد أخرج ولدها من فقارها.
* دغف: الدغف: الأخذ الكثير. دغف الشئ يدغفه دغفا: أخذه أخذا كثيرا. ودغفهم الحر:
(١٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 ... » »»
الفهرست