لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ١١٤
المنعمين إذا النجوم تغيرت، والظاعنين لرحلة الإيلاف والمطعمون إذا الرياح تناوحت، حتى تغيب الشمس في الرجاف وقيل: الرجاف يوم القيامة. ورجف القوم: تهيؤوا للقتال، وأرجفوا: خاضوا في الفتنة والأخبار السيئة.
والرجفان: الإسراع، عن كراع.
* رحف: الأزهري خاصة: ابن الأعرابي أرحف الرجل إذا حدد سكينا أو غيره. يقال: أرحف شفرته حتى قعدت كأنها حربة.
ومعنى قعدت أي صارت. قال الأزهري: كأن الحاء مبدلة من الهاء في أرحف، والأصل أرهف. وسيف مرهف ورهيف أي محدد.
* رخف: الرخف: المسترخي من العجين الكثير الماء. رخف، بالكسر، رخفا مثل تعب تعبا ورخف يرخف رخفا ورخافة ورخوفة وأرخفه هو: كثر ماءه حتى يسترخي، والاسم الرخفة، واسم ذلك العجين الرخف والوريخة، وقال الفراء: هي الرخيفة والمريخة والوريخة. وثريدة رخفة: مسترخية، وقيل خاثرة، وكذلك ثريد رخف. والرخف والرخفة: الزبدة المسترخية الرقيقة اسم لها، ومنه قول جرير:
أرخف زبد أيسر أم نهيد؟
يقول: أرقيق هو أم غليظ، وجمعها رخاف، قال حفص الأموي:
تضرب ضراتها إذا اشتكرت نافطها، والرخاف تسلؤها (* قوله تضرب إلخ كذا بالأصل، وتقدم له في مادة شكر على غير هذا الوجه.) والرخفة: الطين الرقيق. وصار الماء رخفة ورخيفة، الأخيرة عن اللحياني، أي طينا رقيقا، وقد يحرك لأجل حرف الحلق. أبو حاتم: الرخف كأنه سلح طائر. وثوب رخف: رقيق، عن ابن الأعرابي، وأنشد لأبي العطاء:
قميص من القوهي رخف بنائقه ويروى: رهو ومهو، كل ذلك سواء، ورواه سيبويه بيض بنائقه وعزاه إلى نصيب، وأول البيت عند سيبويه:
سودت فلم أملك سوادي وتحته قال: وبعضهم يقول سدت. والرخف: ضرب من الصبغ.
* ردف: الردف: ما تبع الشئ. وكل شئ تبع شيئا، فهو ردفه، وإذا تتابع شئ خلف شئ، فهو الترادف، والجمع الردافى، قال لبيد: عذافرة تقمص بالردافى، تخونها نزولي وارتحالي ويقال: جاء القوم ردافى أي بعضهم يتبع بعضا. ويقال للحداة الردافى، وأنشد أبو عبيد للراعي:
وخود، من اللائي تسمعن بالضحى قريض الردافى بالغناء المهود وقيل: الردافى الرديف. وهذا أمر ليس له ردف
(١١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 ... » »»
الفهرست