لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ١٠١
والحاء أولى.
والخواف: طائر أسود، قال ابن سيده: لا أدري لم سمي بذلك.
والخافة: خريطة من أدم، وأنشد في ترجمة عنظب:
غدا كالعملس في خافة رؤوس العناظب كالعنجد (* قوله في خافة يروى بدله في حدلة، بالحاء المهملة مضمومة والذال المعجمة، حجزة الإزار، وتقدم لنا في مادة عنجد بلفظ في خدلة، بالخاء المعجمة والدال المهملة، وهي خطأ.) والخافة: خريطة من أدم ضيقة الأعلى واسعة الأسفل يشتار فيها العسل. والخافة: جبة يلبسها العسال، وقيل: هي فرو من أدم يلبسها الذي يدخل في بيت النحل لئلا يلسعه، قال أبو ذؤيب:
تأبط خافة فيها مساب، فأصبح يقتري مسدا بشيق قال ابن بري، رحمه الله: عين خافة عند أبي علي ياء مأخوذة من قولهم الناس أخياف أي مختلفون لأن الخافة خريطة من أدم منقوشة بأنواع مختلفة من النقش، فعلى هذا كان ينبغي أن تذكر الخافة في فصل خيف، وقد ذكرناها هناك أيضا. والخافة: العيبة. وقوله في حديث أبي هريرة: مثل المؤمن كمثل خافة الزرع، الخافة وعاء الحب، سميت بذلك لأنها وقاية له، والرواية بالميم، وسيأتي ذكره في موضعه.
والتخوف: التنقص. وفي التنزيل العزيز: أو يأخذهم على تخوف، قال الفراء: جاء في التفسير بأنه التنقص. قال: والعرب تقول تخوفته أي تنقصته من حافاته، قال: فهذا الذي سمعته، قال: وقد أتى التفسير بالحاء، قال الزجاج: ويجوز أن يكون معناه أو يأخذهم بعد أن يخيفهم بأن يهلك قرية فتخاف التي تليها، وقال ابن مقبل:
تخوف السير منها تامكا قردا، كما تخوف عود النبعة السفن السفن: الحديدة التي تبرد بها القسي، أي تنقص كما تأكل هذه الحديدة خشب القسي، وكذلك التخويف. يقال: خوفه وخوف منه، قال ابن السكيت: يقال هو يتحوف المال ويتخوفه أي يتنقصه ويأخذ من أطرافه. ابن الأعرابي: تحوفته وتحيفته وتخوفته وتخيفته إذا تنقصته، وروى أبو عبيد بيت طرفة:
وجامل خوف من نيبه زجر المعلى أصلا والسفيح يعني أنه نقصها ما ينحر في الميسر منها، وروى غيره: خوع من نيبه، ورواه أبو إسحق: من نبته. وخوف غنمه: أرسلها قطعة قطعة.
* خيف: خيف البعير والإنسان والفرس وغيره خيفا، وهو أخيف بين الخيف، والأنثى خيفاء إذا كانت إحدى عينيه سوداء كحلاء والأخرى زرقاء. وفي الحديث في صفة أبي بكر، ورضي الله عنه: أخيف بني تيم، الخيف في الرجل أن تكون إحدى عينيه زرقاء والأخرى سوداء، والجمع خوف، وكذلك هو من كل شئ. والأخياف: الضروب المختلفة في الأخلاق والأشكال. والأخياف من الناس: الذين أمهم واحدة وآباؤهم شتى. يقال: الناس أخياف أي لا يستوون، ويقال ذلك في الإخوة، يقال: إخوة أخياف. والأخياف:
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»
الفهرست