لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ٣
ف حرف الفاء الفاء من الحروف المهموسة ومن الحروف الشفوية.
فصل الهمزة * أثف: الأثفية والإثفية: الحجر الذي توضع عليه القدر، وجمعها أثافي وأثاف، قال الأخفش: اعتزمت العرب أثافي أي أنهم لم يتكلموا بها إلا مخففة. وفي حديث جابر: والبرمة بين الأثافي، هي جمع أثفية، وقد تخفف الياء في الجمع، وهي الحجارة التي تنصب وتجعل القدر عليها. يقال: أثفيت القدر إذا جعلت لها الأثافي، وثفيتها إذا وضعتها عليها، والهمزة فيها زائدة، ورأيت حاشية بخط بعض الأفاضل. قال أبو القاسم الزمخشري: الأثفية ذات وجهين تكون فعلوية وأفعولة، تقول أثفت القدر وثفيتها وتأثفت القدر. الجوهري: أثفت القدر تأثيفا لغة في ثفيتها تثفية إذا وضعتها على الأثافي. وقولهم: رماه الله بثالثة الأثافي، قال ثعلب: أي رماه الله بالجبل أي بداهية مثل الجبل، والمعنى أنهم إذا لم يجدوا ثالثة من الأثافي أسندوا قدورهم إلى الجبل. وقد آثفها وأثفها وأثفاها، وقدر مؤثفاة، قال:
وصاليات ككما يؤثفين (* قوله: ككما يؤثفين هكذا في الأصل.) وتأثفناه: صرنا حواليه كالأثفية.
ومرة مؤثفة: لزوجها امرأتان سواها وهي ثالثتهما، شبهت بأثافي القدر. ومنه قول المخزومية: إني أنا المؤثفة المكثفة، حكاه ابن الأعرابي ولم يفسر واحدة منهما. والإثفية، بالكسر: العدد والجماعة من الناس. قال ابن الأعرابي في حديث له: إن في الحرماز اليوم لثفنة إثفية من أثافي الناس صلبة، نصب إثفية على البدل ولا تكون صفة لأنها اسم.
وتأثفوا بالمكان: أقاموا فلم يبرحوا. وتأثفوا على الأمر:
تعاونوا. وأثفته آثفه أثفا: تبعته. والآثف: التابع، وقد أثفه يأثفه مثال كسره يكسره أي تبعه. الجوهري: أبو زيد تأثف الرجل المكان إذا لم يبرحه. ويقال: تأثفوه أي تكنفوه، ومنه قول النابغة:
(٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»
الفهرست