لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ١٠٧
تقدمنا، قال أبو زبيد:
حتى إذا اعصوصبوا دون الركاب معا، دنا تدلف ذي هدمين مقرور ورواه أبو عبيد: تزلف وهو أكثر. وفي حديث الجارود: دلف إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، وحسر لثامه أي قرب منه وأقبل عليه، من الدليف المشي الرويد، ومنه حديث رقيقة: وليدلف إليه من كل بطن رجل. وعقاب دلوف: سريعة، عن ابن الأعرابي، وأنشد: إذا السقاة اضطجعوا للأذقان، عقت كما عقت دلوف العقبان عقت: حامت، وقيل: ارتفعت كارتفاع العقاب.
ودلف: من الأسماء، فعل كأنه مصروف من دالف مثل زفر وعمر، وأنشد ابن السكيت لابن الخطيم:
لنا مع آجامنا وحوزتنا، بين ذراها مخارف دلف أراد بالمخارف نخلات يخترف منها. وأبو دلف بفتح اللام، قال الجوهري: أبو دلف، بفتح اللام، قال ابن بري: وصوابه أبو دلف، غير مصروف لأنه معدول عن دالف، وقال: ذكر ذلك الهروي في كتابه الذخائر.
والدلفين: سمكة بحرية، وفي الصحاح: دابة في البحر تنجي الغريق.
* دلغف: ادلغف: جاء للسرقة في ختل واستتار، قال:
قد ادلغفت، وهي لا تراني، إلى متاعي مشية السكران، وبغضها في الصدر قد وراني الليث: الادلغفاف مشي الرجل متسترا ليسرق شيئا، قال الأزهري: ورواه غيره إذ لغف، بالذال، قال: وكأنه أصح، وأنشد الأبيات بالذال.
* دنف: الدنف: المرض اللازم المخامر، وقيل: هو المرض ما كان.
ورجل دنف ودنف ومدنف ومدنف: براه المرض حتى أشفى على الموت، فمن قال دنف لم يثنه ولم يجمعه ولم يؤنثه كأنه وصف بالمصدر، ومن كسر ثنى وجمع وأنث لا محالة فقال: رجل دنف، بالكسر، ورجلان دنفان وأدناف، وامرأة دنفة ونسوة دنفات، ثنيت وجمعت وأنثت. الفراء: رجل دنف وضنى وقوم دنف، قال: ويجوز أن يثنى الدنف ويجمع فيقال: أخوان دنفان وإخوتك أدناف. الجوهري:
رجل دنف وامرأة دنف وقوم دنف يستوي فيه المذكر والمؤنث والتثنية والجمع. وقد دنف المريض، بالكسر، أي ثقل، وأدنف مثله، وأدنفه يتعدى ولا يتعدى. قال سيبويه: لا يقال دنف وإن كانوا قد قالوا دنف يذهب به إلى النسب، وأدنفه الله، وقول العجاج:
والشمس قد كادت تكون دنفا، أدفعها بالراح كي تزحلفا أي حين اصفرت، أراد مداناتها للغروب فكأنها دنف حينئذ، وهو استعارة، يقال: دنفت الشمس وأدنفت إذا دنت للمغيب واصفرت.
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»
الفهرست