لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ٣٢٣
فصل النون * نأف: أبو عمرو: نئف ينأف إذا أكل، ويصلح في الشرب. ابن سيده:
نئف الشئ نأفا ونأفا أكله، وقيل: هو أكل خيار الشئ وأوله.
ونئفت الراعية المرعى: أكلته. وزعم أبو حنيفة أنه على تأخير الهمزة، قال: وليس هذا بقوي. ونئف من الشراب نأفا ونأفا: روي.
وقال أبو عمرو: نئف في الشرب إذا ارتوى. الجوهري: نئفت من الطعام أنأف نأفا إذا أكلت منه.
* نتف: نتفه ينتفه نتفا ونتفه فانتتف وتنتف وتناتف ونتفت الشعور، شدد للكثرة، والنتف: نزع الشعر وما أشبهه. والنتاف والنتافة: ما انتتف وسقط من الشئ المنتوف. ونتافة الإبط: ما نتف منه. والمنتاف: ما نتف به. وحكي عن ثعلب: أنتف الكلأ أمكن أن ينتف. والنتفة: ما نتفته بأصابعك من نبت أو غيره، والجمع النتف. ورجل نتفة، مثال همزة: ينتف من العلم شيئا ولا يستقصيه. وكان أبو عبيدة إذا ذكر الأصمعي قال: ذلك رجل نتفة، قال أبو منصور: أراد أنه لم يستقص كلام العرب إنما حفظ الوخز والخطيئة منه.
قال: وسمعت العرب تقول: هذا رجل منتاف إذا كان غير وساع، يقارب خطوه إذا مشى، والبعير إذا كان كذلك كان غير وطئ. والنتف: ما يتقلع من الإكليل الذي حوالي الظفر.
* نجف: النجفة: أرض مستديرة مشرفة، والجمع نجف ونجاف.
والجوهري: النجف والنجفة، بالتحريك، مكان لا يعلوه الماء مستطيل منقاد.
ابن سيده: النجف والنجاف شئ (* قوله النجف والنجاف شئ إلخ كذا بالأصل، وعبارة ياقوت: والنجفة تكون في بطن الوادي شبه جدار ليس بعريض له طول إلى آخر ما هنا.) يكون في بطن الوادي شبيه بنجاف الغبيط جدا، وليس بجد عريض، له طول منقاد من بين معوج ومستقيم لا يعلوه الماء وقد يكون في بطن الأرض، وقيل: النجاف شعاب الحرة التي يسكب فيها. يقال:
أصابنا مطر أسال النجاف. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: أن حسان بن ثابت، رضي الله عنه، دخل عليها فأكرمته ونجفته أي رفعت منه. والنجفة: شبه التل، ومنه حديث عمرو بن العاص، رضي الله عنه:
أنه جلس على منجاف السفينة، قيل: هو سكانها الذي تعدل به، سمي به لارتفاعه. قال ابن الأثير: قال الخطابي لم اسمع فيه شيئا أعتمده.
ونجفة الكثيب: إبطه وهو آخره الذي تصفقه الرياح فتنجفه فيصير كأنه جرف منجوف، وقال أبو حنيفة: يكون في أسافلها سهولة تنقاد في الأرض لها أودية تنصب إلى لين من الأرض، وقال الليث: النجفة تكون في بطن الوادي شبه جدار ليس بعريض. ويقال لإبط الكثيب: نجفة الكثيب. ابن الأعرابي: النجفة المسناة، والنجف التل. قال الأزهري:
والنجفة التي بظهر الكوفة، وهي كالمسناة تمنع ماء السيل أن يعلو منازل الكوفة ومقابرها.
ابن الأعرابي: النجاف هو الدروند والنجران. وقال ابن شميل:
النجاف الذي يقال له الدوارة، وهو الذي يستقبل الباب من أعلى الأسكفة، والنجاف العتبة وهي أسكفة الباب. وفي الحديث: فيقول أي رب قدمني إلى باب الجنة فأكون تحت نجاف الجنة، قيل: هو أسكفة الباب، وقال الأزهري:
(٣٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 ... » »»
الفهرست