لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ٩٨
قد قلت، والعيس النجائب تغتلي بالقوم عاصفة خوانف في البرى وبعير مخنف (* قوله مخنف ضبط في الأصل النون بالفتح.): به خنف.
والمخناف من الإبل: كالعقيم من الرجال، وهو الذي لا يلقح إذا ضرب. قال أبو منصور: لم أسمع المخناف بهذا المعنى لغير الليث وما أدري ما صحته.
والخنيف: أردأ الكتان. وثوب خنيف: ردئ ولا يكون إلا من الكتان خاصة، وقيل: الخنيف ثوب كتان أبيض غليظ، قال أبو زبيد:
وأباريق شبه أعناق طير الماء، قد جيب فوقهن خنيف شبه الفدام بالجيب، وجمع كل ذلك خنف. وفي الحديث: أن قوما أتوا النبي، صلى الله عليه وسلم، فقالوا: تخرقت عنا الخنف وأحرق بطوننا التمر، الخنف، واحدها خنيف، وهو جنس من الكتان أردأ ما يكون منه كانوا يلبسونها، وأنشد في صفة طريق:
على كالخنيف السحق تدعو به الصدى، له قلب عادية وصحون والخنيف: الغزيرة، وفي رجز كعب:
ومذقة كطرة الخنيف المذقة: الشربة من اللبن الممزوج، شبه لونها بطرة الخنيف.
والخندفة: أن يمشي مفاجا ويقلب قدميه كأنه يغرف بهما وهو من التبختر، وقد خندف، وخص بعضهم به المرأة.
ابن الأعرابي: الخندوف الذي يتبختر في مشيه كبرا وبطرا.
وخنف الأترجة وما أشبهها: قطعها، والقطعة منه خنفة.
والخنف: الحلب بأربع أصابع وتستعين معها بالإبهام، ومنه حديث عبد الملك أنه قال لحالب ناقة: كيف تحلب هذه الناقة أخنفا أم مصرا أم فطرا؟
ومخنف: اسم معروف. وخينف: واد بالحجاز، قال الشاعر:
وأعرضت الجبال السود دوني، وخينف عن شمالي والبهيم أراد البقعة فترك الصرف. وأبو مخنف، بالكسر: كنية لوط بن يحيى رجل من نقلة السير.
* خندف: الخندفة: مشية كالهرولة، ومنه سميت، زعموا، خندف امرأة إلياس بن مضر بن نزار واسمها ليلى، نسب ولد إلياس إليها وهي أمهم. غيره: كانت خندف امرأة إلياس اسمها ليلى بنت حلوان غلبت على نسب أولادها منه، وذكروا أن إبل إلياس انتشرت ليلا فخرج مدركة في بغائها فردها فسمي مدركة، وخندفت الأم في أثره أي أسرعت فسميت خندف، واسمها ليلى بنت عمران بن إلحاف بن قضاعة، وقعد طابخة يطبخ القدر فسمي طابخة، وانقمع قمعة في البيت فسمي قمعة، وقالت خندف لزوجها: ما زلت أخندف في أثركم، فقال لها: فأنت خندف، فذهب لها اسما ولولدها نسبا وسميت بها القبيلة.
(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»
الفهرست