لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ١٤٣
ترى ورق الفتيان فيها كأنهم دراهم، منها زاكيات وزيف وأنشد أيضا لمزرد:
وما زودوني غير سحق عمامة وخمسمئ، منها قسي وزائف وفي حديث ابن مسعود: أنه باع نفاية بيت المال وكانت زيوفا وقسية أي رديئة. وزاف الدراهم وزيفها: جعلها زيوفا، ودرهم زيف وزائف، وقد زافت عليه الدراهم وزيفتها أنا. وزيف الرجل: بهرجه، وقيل: صغر به وحقر، مأخوذ من الدرهم الزائف وهو الردئ. وروي عن عمر، رضي الله عنه، أنه قال: من زافت عليه دراهمه فليأت بها السوق، وليشتر بها سحق ثوب ولا يحالف الناس عليها أنها جياد. وزاف البعير والرجل وغيرهما يزيف في مشيته زيفا وزيوفا وزيفانا، فهو زائف وزيف، الأخيرة على الصفة بالمصدر:
أسرع، وقيل: هو سرعة في تمايل، وأنشد:
أنكب زياف وما فيه نكب وقيل زاف البعير يزيف تبختر في مشيته. والزيافة من النوق: المختالة، ومنه قول عنترة:
ينباع من ذفرى غضوب، جسرة، زيافة مثل الفنيق المكرم وكذلك الحمام (* قوله وكذلك الحمام إلخ كذا هو في الصحاح أيضا بدون تاء.) عند الحمامة إذا جر الذنابى ودفع مقدمه بمؤخره واستدار عليها، وقول أبي ذؤيب يصف الحرب:
وزافت كموج البحر تسمو أمامها، وقامت على ساق وآن التلاحق قيل: الزيف هنا أن تدفع مقدمها بمؤخرها. وزافت المرأة في مشيها تزيف إذا رأيتها كأنها تستدير. والحمامة تزيف بين يدي الحمام الذكر أي تمشي مدلة. وفي حديث علي: بعد زيفان وثباته، الزيفان، بالتحريك: التبختر في المشي من ذلك. وزاف الجدار والحائط زيفا: قفزه، عن كراع. وزاف البناء وغيره زيفا: طال وارتفع.
والزيف: الإقريز الذي في أعلى الدار، وهو الطنف المحيط بالجدار. والزيف: مثل الشرف، قال عدي بن زيد:
تركوني لدى قصور وأعرا ض قصور، لزيفهن مراقي (* قوله لدى قصور كذا بالأصل. وفي شرح القاموس: لدى حديد.) الزيف: شرف القصور، واحدته زيفة، وقيل: إنما سمي بذلك لأن الحمام يزيف عليها من شرفة إلى شرفة.
فصل السين المهملة * سأف: سئفت يده تسأف سأفا، فهي سئفة، وسأفت سأفا:
تشقق ما حول أظفاره وتشعث، وقال يعقوب: هو تشقق في أنفس الأظفار، وسئفت شفته: تقشرت. وسئف ليف النخلة وانسأف: تشعث وانقشر. ابن الأعرابي: سئفت أصابعه وسعفت بمعنى واحد. الليث: سئف الليف، وهو ما كان ملتزقا بأصول السعف من خلال الليف، وهو أردؤه وأخشنه لأنه يسأف من
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»
الفهرست