وقال الأعشى:
وسافت من دم دفعا (* قوله وسافت كذا بالأصل وبهامشه خافت.) وكذلك دفع المطر ونحوه. والدفعة من المطر: مثل الدفقة، والدفعة، بالفتح: المرة الواحدة. وتدفع السيل واندفع: دفع بعضه بعضا. والدفاع، بالضم والتشديد: طحمة السيل العظيم والموج، قال جواد يفيض على المعتفين، كما فاض يم بدفاعه والدفاع: كثرة الماء وشدته. والدفاع أيضا: الشئ العظيم يدفع به عظيم مثله، على المثل. أبو عمرو: الدفاع الكثير من الناس ومن السيل ومن جري الفرس إذا تدافع جريه، وفرس دفاع، وقال ابن أحمر: إذا صليت بدفاع له زجل، يواضخ الشد والتقريب والخببا ويروى بدفاع، يريد الفرس المتدافع في جريه. ويقال: جاء دفاع من الرجال والنساء إذا ازدحموا فركب بعضهم بعضا.
ابن شميل: الدوافع أسافل الميث حيث تدفع في الأودية، أسفل كل ميثاء دافعة.
وقال الأصمعي: الدوافع مدافع الماء إلى الميث، والميث تدفع إلى الوادي الأعظم.
والدافعة: التلعة من مسايل الماء تدفع في تلعة أخرى إذا جرى في صبب وحدور من حدب، فترى له في مواضع قد انبسط شيئا واستدار ثم دفع في أخرى أسفل منها، فكل واحد من ذلك دافعة والجمع الدوافع، ومجرى ما بين الدافعتين مذنب، وقيل:
المدافع المجاري والمسايل، وأنشد ابن الأعرابي:
شيب المبارك، مدروس مدافعه، هابي المراغ، قليل الودق، موظوب المدروس: الذي ليس في مدافعه آثار السيل من جدوبته. والموظوب:
الذي قد ووظب على أكله أي ديم عليه، وقيل: مدروس مدافعه مأكول ما في أوديته من النبات. هابي المراغ: ثائر غباره. شيب:
بيض. ابن شميل: مدفع الوادي حيث يدفع السيل، وهو أسفله، حيث يتفرق ماؤه.
وقال الليث: الاندفاع المضي في الأرض، كائنا ما كان، وأما قول الشاعر:
أيها الصلصل المغذ إلى المد فع من نهر معقل فالمذار فقيل: هو مذنب الدافعة لأنها تدفع فيه إلى الدافعة الأخرى، وقيل: المدفع اسم موضع.
والمدفع والمتدافع: المحقور الذي لا يضيف إن استضاف ولا يجدى إن استجدى، وقيل: هو الضيف الذي يتدافعه الحي، وقيل: هو الفقير الذليل لأن كلا يدفعه عن نفسه. والمدفع:
المدفوع عن نسبه. ويقال: فلان سيد قومه غير مدافع أي غير مزاحم في ذلك ولا مدفوع عنه. الأصمعي: بعير مدفع كالمقرم الذي يودع للفحلة فلا يركب ولا يحمل عليه، وقال: هو الذي إذا أتي به ليحمل عليه قيل: ادفع هذا أي دعه إبقاء عليه، وأنشد غيره لذي الرمة: