لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٥٦
ونهب كجماع الثريا، حويته غشاشا بمجتاب الصفاقين خيفق فقد يكون مجتمع الثريا، وقد يكون جماع الثريا الذين يجتمعون على مطر الثريا، وهو مطر الوسمي، ينتظرون خصبه وكلأه، وبهذا القول الأخير فسره ابن الأعرابي.
والجماع: أخلاط من الناس، وقيل: هم الضروب المتفرقون من الناس، قال قيس بن الأسلت السلمي يصف الحرب:
حتى انتهينا، ولنا غاية، من بين جمع غير جماع وفي التنزيل: وجعلناكم شعوبا وقبائل، قال ابن عباس: الشعوب الجماع والقبائل الأفخاذ، الجماع، بالضم والتشديد: مجتمع أصل كل شئ، أراد منشأ النسب وأصل المولد، وقيل: أراد به الفرق المختلفة من الناس كالأوزاع والأوشاب، ومنه الحديث: كان في جبل تهامة جماع غصبوا المارة أي جماعات من قبائل شتى متفرقة. وامرأة جماع: قصيرة. وكل ما تجمع وانضم بعضه إلى بعض جماع.
ويقال: ذهب الشهر بجمع وجمع أي أجمع. وضربه بحجر جمع الكف وجمعها أي ملئها. وجمع الكف، بالضم: وهو حين تقبضها. يقال:
ضربوه باجماعهم إذا ضربوا بأيديهم. وضربته بجمع كفي، بضم الجيم، وتقول: أعطيته من الدراهم جمع الكف كما تقول مل ء الكف. وفي الحديث:
رأيت خاتم النبوة كأنه جمع، يريد مثل جمع الكف، وهو أن تجمع الأصابع وتضمها. وجاء فلان بقبضة مل ء جمعه، وقال منظور بن صبح الأسدي:
وما فعلت بي ذاك حتى تركتها، تقلب رأسا مثل جمعي عاريا وجمعة من تمر أي قبضة منه. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: صلى المغرب فلما انصرف درأ جمعة من حصى المسجد، الجمعة: المجموعة.
يقال: أعطني جمعة من تمر، وهو كالقبضة. وتقول: أخذت فلانا بجمع ثيابه. وأمر بني فلان بجمع وجمع، بالضم والكسر، فلا تفشوه أي مجتمع فلا تفرقوه بالإظهار، يقال ذلك إذا كان مكتوما ولم يعلم به أحد، وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه ذكر الشهداء فقال:
ومنهم أن تموت المرأة بجمع، يعني أن تموت وفي بطنها ولد، وكسر الكسائي الجيم، والمعنى أنها ماتت مع شئ مجموع فيها غير منفصل عنها من حمل أو بكارة، وقد تكون المرأة التي تموت بجمع أن تموت ولم يمسها رجل، وروي ذلك في الحديث: أيما امرأة ماتت بجمع لم تطمث دخلت الجنة، وهذا يريد به البكر. الكسائي: ما جمعت بامرأة قط، يريد ما بنيت. وباتت فلانة منه بجمع وجمع أي بكرا لم يقتضها. قالت دهناء بنت مسحل امرأة العجاج للعامل: أصلح الله الأمير إني منه بجمع وجمع أي عذراء لم يقتضني. وماتت المرأة بجمع وجمع أي ماتت وولدها في بطنها، وهي بجمع وجمع أي مثقلة. أبو زيد: ماتت النساء بإجماع، والواحدة بجمع، وذلك إذا ماتت وولدها في بطنها، ماخضا كانت أو غير ماخض. وإذا طلق الرجل امرأته وهي عذراء لم يدخل بها قيل: طلقت بجمع أي طلقت وهي عذراء. وناقة جمع: في بطنها ولد، قال:
وردناه في مجرى سهيل يمانيا، بصعر البرى، ما بين جمع وخادج
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458